قتل سبعة أشخاص على الأقل عندما هاجم مسلحون من جماعة بوكو حرام المتطرفة مخيما للنازحين من النزاع فى شمال شرق نيجيريا، بحسب ما ذكره السكان، السبت. والهجوم الذى وقع، مساء الجمعة، فى نغالا قرب الحدود مع الكاميرون، يتزامن مع مقتل شخصين فى انفجار قرب مخيم آخر فى مايدوغورى عاصمة ولاية بورنو. فى نغالا، قال عمر كشالا أحد أعضاء مجموعة محلية مسلحة لوكالة فرانس برس من بلدة غامبورو المجاورة، ان مسلحين من الجماعة المتطرفة جاءوا فى شاحنتى بيك - أب وأطلقوا قذيفة مضادة للدروع على المخيم الذى يؤوى80 ألف شخص. وأضاف "اطلقوا (بوكو حرام) آر . بي . جى على المخيم من خلف السياج فقتلوا سبعة أشخاص وجرحوا آخرين". والهجوم الذى وقع حوالى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلى(19:00) تلاه إطلاق نار فيما غادر المهاجمون وسط الليل، بحسب كشالا. وقال احد اهالى نغالا ويدعى ابوبكر يوسف مؤكدا راوية كشالا "عدد الضحايا كان محدودا لأن معظم الناس كانوا فى مسكنهم فى الليل". أقيم المخيم فى نغالا فى يناير العام الماضى بعد عودة آلاف النيجيريين من الكاميرون التى فروا إليها هربًا من المعارك. وسيطرت بوكو حرام على مدينتى غامبورو ونغالا المركزين التجاريين، فى أغسطس 2014 خلال سيطرتها السريعة على مناطق فى أنحاء ولاية بونو وصولا إلى الشمال الشرقي. واستعادت القوات النيجيرية السيطرة على المدينتين فى سبتمبر 2015 بمساعدة القوات التشادية. ورغم استعادة السيطرة على المنطقة لا يزال مقاتلو بوكو حرام يشنون هجمات متقطعة وينصبون الكمائن للجنود والآليات إضافة الى مهاجمة المزارعين وخطفهم. ويقول الجيش النيجيرى والحكومة أن الجماعة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية ما عادت تملك القوة لكن الهجمات المتواصلة تؤكد التهديد المتواصل وخاصة بالنسبة للمدنيين. وقتل 8 مزارعين فى هجمات على مزارع، الأربعاء والخميس، وقتل أربعة آخرين بإطلاق نار، الثلاثاء. وحمل النزاع المستمر منذ ثمانى سنوات مع بوكو حرام، آلاف المزارعين وعائلاتهم على الهرب من منازلهم وحقولهم، فأدى ذلك إلى نقص المواد الغذائية وزاد من خطورة الأزمة الإنسانية فى المنطقة. وعاد عدد كبير من الذين كانوا يعيشون مكدسين فى مخيمات للمهجرين فى مايدوغوري، إلى منازلهم بعد النجاحات العسكرية الاخيرة ضد المتمردين، بعد أن خسروا محاصيل ثلاثة مواسم. قتل 20 ألف شخص على الأقل وتهجر أكثر من 2,6 مليون آخرين منذ 2009 فى إطار النزاع.