قالت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية، إن بناء عاصمة إدارية جديدة لمصر خارج القاهرة سيكون المشروع الأكبر فى المؤتمر الاقتصادى الذى تبدأ أولى فعالياته اليوم الجمعة، حيث ستكشف الحكومة المصرية عن خطة بناء المدينة الجديدة لعرض الفرص على المستثمرين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية عازمة على بناء عاصمة إدارية جديدة خارج القاهرة، وسيتم تمويلها من المستثمرين الخليجيين، والأموال التى سيتم ضخها لتحفيز الاقتصاد المصرى الذى يعانى منذ أربع سنوات، لافتة إلى أن بناء العاصمة الإدارية الجديدة سيربط القاهرة بقناة السويس، حيث ستستوعب المدينة 7 ملايين نسمة، وستبنى على مساحة تقدر ب700 ألف كيلومتر مربع لتصبح قريبة من مساحة دول سنغافورة، لتنقل إليها المبانى الإدارية الحكومية فى القاهرة فى محاولة لتقليل زحام المدينة. وقالت الفايننشيال تايمز إن المشروع الضخم يواجه العديد من الصعوبات المالية والمعوقات التمويلية لينتقل من طور الخطط إلى الواقع، مشيرة إلى فشل مشروع فى الماضى أراد نقل المبانى الحكومية إلى مدينة أخرى بسبب التكاليف، ولفت تقرير الصحيفة البريطانية إلى تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمد العاصمة القاهرة حتى البحر الأحمر فى فترة ترشحه للرئاسة، موضحة أن هذا المشروع الذى سيكون شراكة بين الحكومة المصرية ومجموعة من مستثمرى الخليج هو تطبيق لهذا التعهد. وسيقوم وزير الإسكان المصرى "مصطفى مدبولى" بالإعلان عن المشروع المنتظر فى المؤتمر الاقتصادى الذى تنظمه مصر فى مدينة شرم الشيخ، حيث تبدأ أولى أيامه اليوم الجمعة، وسيحضر الإعلان مجموعة من المستثمرين، بينهم الشركة التى أشرفت على بناء برج الخليفة، وأشار التقرير إلى برنامج الإمارات العربية التى تسعى لدعم الحكومة المصرية الحالية، التى تقدم ما يساوى 35 مليار دولار من المشروعات فى المؤتمر الاقتصادى، مشيرا إلى أن البرنامج يسعى لخلق 900 ألف فرصة عمل داخل السوق المصرية التى تعانى من الاضطرابات السياسية.