أرجع أشرف سالمان، وزير الاستثمار المصري، اعتزام الحكومة المصرية لإنشاء عاصمة جديدة، لشدة الازدحام في القاهرة، ومن أجل نقل كل المباني الحكومية في مدينة واحدة. وفي مقابلة له مع شبكة بلومبرج الإخبارية، أشار سالمان إلى أن المدينة الجديدة ستقع شرق القاهرة، ومن المتوقع أن يبلغ حجمها نفس العاصمة القديمة. قال سالمان إنه حتى الآن لم يتم تحديد الجهة التي ستتعهد ببناء العاصمة الجديدة، مشيرا إلى أنه بحلول بموعد المؤتمر الاقتصادي في 16 مارس، سيتم تحديد الجهات التي ستقوم بتنفيذ المشروع. ولفت لمناقشة المشروع مع الحكومة الإماراتية، ومجموعة من المستثمرين الأجانب وخاصة البريطانيين، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع حوالي 500مليار جنيه مصري، بين 80 ل90 مليار دولار خلال 12 سنة وسوف يستغرق بنائها حوالي 12 عام. وعن تمويل المشروع، ذكر سالمان إنها ستكون شركات خاصة من متعهدين، ومستثمرين أجانب، مشيرا إلى منح الحكومة فرص كبيرة للقطاعات الخاصة للاستثمار في مصر، من أجل عمل إصلاحات جديدة، وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى عدم الرغبة في اللجوء للميزانية المصرية، والتي لن تتحمل مشروع ضخم مثل هذا نظرا لوجود هيكلة اصلاحية في الميزانية. ورأى أن موقع مصر الجغرافي يشجع المستثمرين الأجانب، بجانب التعداد السكاني الهائل لمصر90 مليون، وأن السوق المصري يضيف مليون مستهلك سنويا، على ذلك فشركة البترول البريطانية تود الاستثمار بمبالغ ضخمة في لببلد على الرغم من الوضع الحالي لمصر وفي سياق آخر، أكد سالمان على قلة خطورة تنظيم داعش على مصر، حتى بعد وصوله إلى لبيبا، لأن الجميع يهتم بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية، وأصبح بناء الاقتصاد المصري أمر حيوي وأكثر أهمية للمصريين، فقال "لم يعد الرخاء الاقتصادي المصري، أمر خاص بالحكومة أو بالرئيس، بل أنه أصبح أهمية أساسية للمواطنين المصريين".
