سقوط مدوي ومستوى غير معهود لم نشهده من جانب برشلونة منذ فترة ليست بالقليلة، هل أصبح النادي الكتالوني فى مهب الريح بعد خسارة السوبر الإسباني. خسارة السوبرالإسباني، ليست وحدها هي الدليل على سوء أداء لاعبي برشلونة خلال الفترة الماضية مع ارنستو فالفيردي مدرب الفريق الجديد، بل امتدت الى منافسات الموسم الماضي، ففى مسابقة الدوري الاسباني الليجا خسر برشلونة اللقب بعد أن كان متصدراً لجدول ترتيب الدوري لينتزع ريال مدريد بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان لقب البطولة المحلية رغم أنف البلوجرانا بعد فوزه فى المباراة المؤجلة أمام سيلتافيجو برباعية لتبقى الامور سهلة فى الجولة الختامية والتى فاز خلالها على مالاجا ليقود الفريق لمنصة التتويج باللقب الغائب عن خزائن الميرنجي منذ عام 2012. بداية غير موفقة لفالفيردي الذى فشل فى أول اختبارين رسميين متتالين مع الفريق مرة على ملعبه وسط جماهيريه ومرة أخري على ملعب الغريم الازلي، زيدان قاد مباراة ذهاب كأس السوبر الاسباني بحنكة القائد المخضرم تمكن من تحقيق انتصار مدوي على غرائمه بثلاثية هدمت أحلام البارسا فى محاولة تعديل النتيجة، وفى مباراة الاياب ورغم غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذى تعرض رسمياً للايقاف وزميله ايسكو الا أن العناصر الشابة فى الفريق الملكي تمكنت من سد هذا الفراغ، ومن يتخيل أن فى الدقيقة الثالثة من عمر المباراة يتمكن أسينسيو من اعطاء الاسبقية لريال مدريد بقنلبة موقوتة سكنت شباك الحارس تير شتيجن دون حول له ولا قوة، ليعود الفرنسي كريم بنزيما ويسجل الهدف الثاني وسط ذبذبة فى دفاعات البارسا وتنهتي المباراة بخماسية مقابل هدف وحيد مجموع مباراتي الذهاب والاياب فى المسابقة المحلية. زيدان أعطى فالفيردي ورفاقه درس قاسي فى عالم كرة القدم، وهو درس ينبغي لبرشلونة الاستفادة منه قبل انطلاق منافسات الموسم الكروى الجديد، اذا اراد فالفيردي أن يحسن من أسلوب الفريق ليحقق الانتصارات الغائبة عن خزائن البلوجرانا.
ومن الواضح، أنه لا يزال غياب النجم البرازيلي نيمار داسيلفا عن صفوف الفريق الذى هجر ملعب الكامب نو متجها الى الدوري الفرنسي الممتاز عبر بوابة باريس سان جيرمان فى صفقة قياسية كأغلي لاعب فى تاريخ اللعبة بعدما دفع نادي العاصمة الفرنسي الشرط الجزائي المدرج فى عقد اللاعب والمقدر ب 222 مليون يورو، أثر واضح على أداء البرشلونيين خلا أحداث المباراة، فلم يتمكن جيرارد دولوفيو أو دينيس سواريز من سد العجز الواضح فى الجناح الايسر من الملعب.
وكم من مرة تمكن لاعبو برشلونة من تحويل الخسارة الي مكسب فى مباريات جمة، وتحقيق عودة تاريخية فى المباريات، ومن ينسي مباراة باريس سان جيرمان فى إياب دور ال 16 من مرحلة المجموعات لبطولة دوري ابطال اوروبا النسخة الماضية ورغم سقوط البارسا فى مباراة الذهاب برباعية نظيفة على ملعب حديقة الامراء ، الا أن ميسي ورفاقه تمكنوا من تحقيق عودة تاريخية امام نادى العاصمة بتسجيل ثلاثة اهداف فى سبعة دقائق من فقط لتنتهي المباراة بسداسية تاريخية أهلت الفريق لمنافسات ربع النهائي.
ومن ينسي مباراة برشلونة أتليتكو مدريد في إياب دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا عام 1997 على ملعب «كامب نو»، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدفين لكل فريق في ملعب «فسينتي كالديرون» بالعاصمة الأسبانية مدريد.
تقدم أتليتكو مدريد بثلاثة أهداف نظيفة في شوط المباراة الأول، قبل أن يقلص برشلونة النتيجة في بداية الشوط الثاني بهدفين للظاهرة البرازيلية رونالدو، ورد أتليتكو مدريد بهدف رابع يزيد من صعوبة المباراة على برشلونة، لكن العملاق الكتالوني أحرز ثلاثة أهداف متتالية، ليحقق الفوز بنتيجة سبعة أهداف مقابل ستة في مجموع مباراتي الذهاب والعودة ويتأهل للدور قبل النهائي للبطولة. برشلونة 6 – 1 باريس سان جيرمان (دوري أبطال أوروبا 2017)
