«قلبى على بنتي حجر».. بائعة تُعذب طفلتها حتى الموت

اُنتزعت الرأفة والرحمة من قلب بائعة كتب قدرها أن تكون أم ، ولكن قلبها تحول على حجر من كثرة الاعتداء الدائم على طفلتها الصغيرة، وساقها شيطانه إلى أن تقوم بتعذيبها، بزعم تأديبها، فانهالت عليها بالضرب فى أماكن متفرقة من الجسد، ثم قامت بإطفاء أعقاب السجائر فى جسدها ، حتى فارقت الحياة، فما كان منها إلا أن قامت بوضعها داخل"جوال" وإلقائها فى القمامة.
صدمة كبيرة وفزع أصاب عامل قمامة عندما فوجئ فى وضح النهار بجثة طفلة صغيرة يبدو عليها اثار التعذيب فى اماكن متفرقة من جسدها، وتعالت صرخاته حتى تجمع سُكّان منطقة المحمودية بالنهضة أمام صندوق قمامة، ليشاهدوا جثة الطفلة 8 سنوات وبها آثار تعذيب.
وعلى الفور هرع الأهالى إلى قسم شرطة السلام ثان، ليتقدموا ببلاغ عن عثورهم على جثة طفلة ملفوفة داخل "جوال"، وانتقلت المباحث على الفور لمعاينة الجثة ، ولم يتعرف عليها أحد من الأهالي.
ولم تجد البائعة أمامها سبيلا للهرب من جريمتها سوى الإدعاء أن ابنتها "ضاعت"، وتعالت صرخاتها أمام الأهالى والجيران الذين بادروا بسؤالها عن أوصافها وأكدوا لها أنهم عثروا عليها مقتولة.
وارتاب ضباط المباحث فى الأم، وبمناقشتها، أكدت أنها تركتها في الثامنة صباحًا وذهبت للسوق من يوم اختفائها ولم تتهم أحداً بقتلها، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بتعذيبها حتى الموت.
وأضافت المتهمة فى اعترفاته أن ابنتها ملك كانت تلعب ، وأيقظت شقيقها الصغير، فأثارت غضبها وضربتها فى الرأس والصدر، وأطفئت أعقاب السجائر في جسدها، ولصقت فمها ب"سائل أمير" حتى تكف عن البكاء، لكن الصغيرة لم تتحمل ذلك العذاب ففاضت روحها إلى بارئها.
وتبين أنها دائمة الاعتداء على الطفلة، وأنها كسرت إصبعها دون سبب قبل ذلك.
وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية عن الواقعة في تحقيقات النيابة ، بأنها ضرب الطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ووضعتها داخل "جوال" وألقتها في القمامة.