بعد عام من وقوع الجريمة التى هزت الرأى العام بمحافظة الشرقية وهى مقتل طفلة مسيحية صغيرة عُثر عليها مقتولة ومُلقاة داخل صندوق قمامة بمدينة العاشر من رمضان حيث كشفت التحريات بأن وراء الجريمة والدة الطفلة وزوجها والذين تجردا من مشاعر الإنسانية والرحمة وأقدما على إزهاق روح الطفلة والتخلص منها وتم ضبطهما ومباشرة التحقيقات معهما. البداية كانت منذ شهر مارس العام الماضى بتلقى اللواء" رفعت خضر" مدير المباحث الجنائية إخطارا من العقيد" إبراهيم سليمان" رئيس فرقة العاشر من رمضان حينذاك يفيد تلقى بلاغ من الأهالى بالعثور على جثة طفلة داخل صندوق القمامة .
وبالانتقال تم إخراج الجثة وبالفحص تبين بأنها لطفلة تُدعى مارى جرجس كامل وتبلغ من العمر 6سنوات ومسيحية .
وبفحص جثة الطفلة تبين وجود لآثار تعذيب وكى بالنار بمختلف أنحاء جسد الطفلة وإصابات ظاهرية شديدة بالجسم وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
ونظرا لما تمثله الجريمة من تأثير سلبى فى نفوس المواطنين تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد"عاطف الشاعر" رئيس المباحث الجنائية والعميد" سليم شريف عمر" وكيل المباحث الجنائية بالمديرية وذلك لكشف غموض الجريمة .
وبتكثيف الجهود دلت تحريات ضباط البحث الجنائى بأن وراء مقتل الطفلة والدتها وزوج والدتها.
وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط البحث الجنائى من ضبط كلا من نرمين ألفى منصور وزوجها محمد رشوان .
وكشفت التحقيقات الأولية بأن الأم مسيحية الديانة وزوجها مسلم ولكنهما ارتبطا بعلاقة عاطفية تم تتويجها بالزواج لكن وجد الاثنان فى مايعكر صفو حياتهما وهى الطفلة الصغيرة لذلك قررا التخلص منها للأبد .
وقامت الأم وزوجها بتعذيب الطفلة والاعتداء عليها بالضرب المبرح وكيها بالنار بمختلف أنحاء جسدها حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئهما بين يدى أمها وزوجها وقاما بإلقاء جثة الطفلة داخل صندوق القمامة وعادا لمنزلهما ومارسا حياتهما مرة أخرى.
لكن عدالة السماء آبت أن تترك الاثنان بدون عقاب وسريعا تم كشف لغز الجريمة التى هزت العاشر من رمضان وتم ضبطهما وعرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهما.