ماذا قال برلمانيون عن جولة السيسي الإفريقية؟

تتصدر جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفريقية، عناوين الصحف منذ عدة أيام، لما تعكسه من أهمية اقتصادية على البلاد، ولما تحتويه من رسائل للعالم، بأن مصر قادرة على مواجهة الصعاب والتحديات.
«صوت الأمة»، ترصد أبرز أراء وتصريحات النواب حول جولة الرئيس السيسي الإفريقية، التي زار خلالها تنزانيا، ورواندا، والجابون، ويختتمها اليوم بزيارة تشاد.
إفريقية النواب
قال الدكتور هشام مجدي، وكيل لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن الجولة الإفريقية للرئيس عبد الفتاح السيسى، التي امتدت أربعة أيام تنتهى اليوم، وشملت 4 دول أفريقية هى تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، تأتي في إطار استكمال مسيرة التواصل مع القارة الإفريقية، وتعزيز الشراكة المصرية مع دول القارة السمراء.
وتابع "مجدى"، في تصريحات صحفية خاصة ، أن القيادة السياسية تعمل على إعادة اللُحمة الأفريقية، وإحداث نوع من التكامل بين دول القارة في كل المجالات، خاصة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى تبادل الرؤى حول قضايا المنطقة، وحل النزاعات التي تشهدها الصومال وليبيا، بما يحقق الاستقرار فى المنطقة.
وأشار وكيل لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إلى أن مصر لديها رؤية ثاقبة، مفادها أنه لا بد من أن تعود لريادتها في القارة الأفريقية، كما كانت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي يعمل على تنويع الصداقات مع الدول الإفريقية، ومشددًا على أن القارة أرض خصبة للاستثمار، وينبغى أن يتوجه المستثمرون المصريون للعمل في إفريقيا.
مارجريت عازر
قالت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدد من الدول الإفريقية جولة مهمة للغاية، لمواصلة تعزيز العلاقات، والترجمة الحقيقة لحركة السياسة الخارجية المصرية في القارة.
وشددت مارجريت عازر، في بيان صحفي صادر عنها، اليوم الخميس، على أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت تطورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية قبل أكثر من ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن السيسي أول رئيس مصري يزور دولة الجابون منذ استقلالها وبداية العلاقات معها قبل ما يزيد على أربعة عقود.
ولفتت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في بيانها، إلى أن الزيارة الأخيرة لها أهميتها في تعميق أواصر العلاقات الثنائية بين الجابون ومصر، وفتح مجالات الاستثمار بين البلدين، خاصة أن الجابون ترأس الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، ومن ثم ستكون لهذه الزيارة آثار إيجابية في فتح مجالات وأسواق جديدة في القارة، وزيادة فرص الصادرات المصرية في النفاذ لمختلف الأسواق الإفريقية، وإعادة علاقات مصر بالقارة الأفريقية لقوتها ومتانتها السابقة.
مي محمود
قالت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الإفريقية، التي امتدت أربعة أيام وشملت 4 دول بالقارة، جولة مهمة ومؤثرة، ويجب أن تتبعها زيارات لوفود برلمانية، مع التركيز على تعميق العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأكدت مى محمود، في تصريحات صحفية أن كل زيارة رئاسية لإحدى الدول الأفريقية يجب أن يتبعها تواصل من قبل النواب مع برلمانيات تلك الدول، سواء من خلال الزيارات المتبادلة أو تكوين جمعيات الصداقة البرلمانية، إضافة إلى التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، لفتح مجالات للتدريب والاستثمار داخل دول القارة.
وأضافت مي محمود أنه يجب التركيز على كيفية تسهيل عمليات التبادل التجاري بين مصر والدول الأخرى، من خلال التيسير على المصدرين المصريين، ومنحهم ضمانات لتسهيل عمليات التصدير للدول الإفريقية، ووضع ضمانات للمستثمرين المصريين ليستطيعوا فتح مجالات استثمارية في تلك الدول، متابعا: "مجلس النواب النواب له دور في تعزير جهود الرئيس في زياراته الخارجية، وأتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تشكيل وفود برلمانية لبحث الاستفادة من تلك الزيارات، وإبرام اتفاقيات مشتركة مع الدول الإفريقية".

لجنة الإسكان
قال المهندس علاء والي، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، إن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدول الجوار الإفريقي "تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد" يعد خطوة مهمة لدعم الاقتصاد وتحسين الوجود المصري في إفريقيا، باعتبارها أحد مقتضيات المرحلة الراهنة.
وأكد رئيس لجنة الإسكان في تصريحات صحفية، أن تلك الخطوة تدعم التجارة البينية مع أفريقيا، بالإضافة إلى سهولة نفاذ المنتجات والسلع من وإلي القارة السمراء، مما يشجع حركة الصادرات المصرية إلى السوق الأفريقية المفتوحة، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات ينبغي أن تكون متوازنة أكثر مما عليه في العلاقات الدولية الأخرى.
وأضاف رئيس لجنة الإسكان، أن تلك التوجهات تدعم مناخ الاستثمار بالتزامن مع إقرار قانون الاستثمار الجديد، وتوفير بيئة أعمال مواتية داخل مصر لجذب المستثمرين الأجانب للدولة، مؤكدا أن مصر ستخرج من هذه الزيارة محققة كل أهدافها المنشودة، مشيرًا إلى أن القاهرة تحتاج في الفترة القادمة لإبرام العديد من الاتفاقيات مع دول أفريقيا، للاستفادة من مواردها الطبيعية.
الجدير بالذكر كان الرئيس السيسي قد بدأ جولة أفريقية يوم الاثنين الماضي، زار خلالها تنزانيا، ورواندا، والجابون، ويختتمها اليوم بزيارة تشاد، وتأتى جولة الرئيس الإفريقية في إطار انفتاح مصر على القارة، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول إفريقيا فى كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كل الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية.