تعاون إماراتي- مصري في مجال الرياضة الإلكترونية

التقى المستشار الدكتور راشد بن كشيش، الأمين العام لجمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية، بشريف عبد الباقى رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، وذلك فى جلسة تشاورية تم خلالها التطرق لسبل التعاون بين مصر والامارات فى مجال رياضة الالعاب الالكترونية، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وتنظيم اللقاءات المشتركة بين الفرق فى كافة مجالات هذه الرياضة.
وقد أشاد الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ببدء التشاور بين البلدين فى هذا المجال الذى جذب عقول الشباب فى كافة انحاء العالم، والذى أصبح يشكل توجهاتهم ويؤثر فيهم بحكم الانتشار الكبير وبصورة غير مسبوقة، لافتا أنه لابد وأن يتناسب الدور الرسمى للقائمين على تنظيم هذه الرياضة لما يحدث عالميا من انتشار، سواء فى الممارسة أو الاحتراف، حتى يكون لشباب البلدين المكان والمكانة التى تليق بهم فى المحافل الدولية.
وقال المستشار الدكتور راشد بن كشيش، أن اللقاء تضمن بحث عقد لقاءات تدريب مشتركة عبر الانترنت بين الفرق واللاعبين الذين يمثلون البلدين فى المحافل والمسابقات الدولية، وكذلك خلال فترة الاعداد للمشاركة فى كأس العالم الذى يعقد هذا العام فى دولة كوريا الجنوبية منتصف شهر نوفمبر القادم، والذى ينظمه الاتحاد الدولى للرياضة الالكترونية، ويضم أكثر من 56 دولة حول العالم، بالإضافة لتنظيم عدة أفكار من شأنها زيادة التبادل الرياضى بين الامارات ومصر.
وأضاف بن كشيش، انه سيتم دراسة توقيع بروتوكول تعاون يتضمن كافة سبل التعاون، ويتم التوقيع عليه فور اتخاذ الاجراءات والموافقات من الجهتين، ليكون بمثابة خطة زمنية واضحة يستطيع المهتمين بالرياضات الالكترونية بناء خططهم عليها، خاصة وأن الامارات ومصر وتونس هى الدول الثلاث بدول المنطقة المشتركين فى الاتحاد الدولى، وأن دورة الالعاب الآسيوية القادمة التى تنظم فى عام 2022، قد أعلن تخصيص ميداليات فى المسابقات للرياضة الالكترونية، وسيكون لها تواجد وتمثيل فى دورة 2018 تمهيدا للدورة بعد القادمة، والذى سيكون بمثابة اندماج لهذه الرياضة فى المحافل الرياضية الدولية التقليدية.
وقال شريف عبد الباقى، أن اللقاء تطرق الى تبادل الخبرات فى مجال اللوائح والقوانين المنظمة لتلك الرياضات التى تتغير وتتعدد ملامحها بأستمرار نظرا لطبيعة تلك الرياضة الذهنية، والتى تتحول وبالتدريج إلى رياضة بدنية، من خلال تقنيات الواقع الافتراضى التى تجعل اللاعبين يستخدمون الحركات البدنية فى ممارسة الالعاب، وتوفير الاحتكاك بين المنتخبات الوطنية التى تمثل البلدين على الأقل عبر الانترنت، حتى يتم توقيع الاتفاقيات النهائية للتعاون، لافتا أن هناك جهات لتنظيم البطولات قد أعلنت عن رغبتها فى أقامة مبارايات دولية بين البلدين وهو ما يتم دراسته حاليا، وأبرزها بطولة فى مجال كرة القدم الالكترونية يستهدف المنظمون لها أن تكون الأكبر من حيث العدد فى صالات جماهيرية كبيرة.
وأضاف عبد الباقى، أن تبادل الزيارات والبطولات المشتركة من شأنه زيادة التفاهم بين الامارات ومصر فى المحافل الدولية، وجذب الانظار إلى أهمية المنطقة العربية التى تتواجد فى كافة البطولات العالمية لكن بثورة غير منظمة، ولابد لشباب البلدين أن يكون لهم سابق تعارف واحتكاك ايجابى من خلال مبارايات وبطولات.
يذكر أن بطولات الالعاب والرياضات الالكترونية قد حققت ميزانيات وصلت الى 1.3 مليار دولار عام 2016 حول العالم، وأصبحت الاندية الكبرى الشهيرة تعلن عن تشكيل فرق فى الالعاب الالكترونية بعد جذبها للشباب وبصورة غير مسبوقة، وانتشار أجهزة الحاسبات والهواتف النقالة، والتى حققت مبيعات صناعة الالعاب الالكترونية عالمية أكثر من 100 مليار دولار عام 2016، دون أن يدخل فيها قيمة الاجهزة والاكسسوارات والصالات والقاعات التى تستضيف هذه الالعاب.