الإخوان يدركون أن قوة الدولة و تماسك مؤسساتها و جبهتها الداخلية سيكون ذلك على حساب قوتهم لإخوان تبنت خيار شمشون وهو هدم المعبد عليهم وعلى الشعب مصر دفعت ثمنا باهظا من دماء ابنائها للتصدي لمخططات تفتيت الدولة الوعى أول درجات المواجهة
دعوة هامة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى للإعلام، لتوعية المصريين بمحاولات هدم الدولة، وضرورة مواجهتها، حيث ركزت كلمة الرئيس على أن الجميع كان يعتبر أدوات لتحقيق هدف إسقاط الدولة المصرية، سواء كانوا يعرفون أم لا، ودعا الإعلام لتخصيص اسبوع لتوعية المصريين بخطورة محاولات هدم الدولة.
واستجابة من «صوت الأمة» لمبادرة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والتي طالب فيها الإعلام بتخصيص الوقت المناسب لتوعية الشعب المصري من خطر هدم الدولة المصرية، تدعم الصحيفة مبادرة «أسبوع تثبيت الدولة المصرية وحماية مصر من التفتيت».
وحول طرق الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان، لهدم الدولة، كان ل«صوت الأمة» حوار مع طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان الذى استعرض الخطة التي اتبعهتها الإخوان منذ عزل محمد مرسى لمحاولة هدم الدولة، وكيف يمكن مواجهة الشعب المصرى لهذه الخطط الخبيثة وإلى نص الحوار.. منذ عزل محمد مرسى ومحاولات الإخوان المستميدة لهدم الدولة لم تتوقف وكيف رأت هذه المحاولات؟ يدرك الإخوان أن قوة الدولة و تماسك مؤسساتها و جبهتها الداخلية سيكون ذلك على حساب قوتهم و تواجدهم فى المشهد كلاعبين أساسيين فيه و يدركون بأن الدولة الفاشلة الضعيفة هى فرصتهم لينخروا فى جسدها. ما هى الأدوات التى اعتمدت الإخوان عليها لتنفيذ خطتهم لمحاولة هدم الدولة؟ بعد سقوطهم فى ثورة 30 يونيو وفشل جميع رهاناتهم للعودة مرة أخرى بدأوا في تبنى الخيار شمشون و هو هدم المعبد عليهم و على الشعب الذى ثار عليهم و اسقطهم وبدأوا فى سلوك طريق الخراب و الهدم و الخيانة. وكيف حاولوا تنفيذ ذلك؟
تعاونوا مع كل أعداء مصر بكل الوسائل غير المشروعة من أجل هدف واحد فقط وهو هدم الدولة المصرية و تفكيك مؤسساتها خاصة المؤسسة العسكرية و المؤسسة الامنية كي يصبح الطريق ممهد لعودتهم و عودة مليشياتهم للسيطرة على رقاب المصريين، المهم لابد ان نكون على وعى تام بمخططاتهم الخبيثة.
هل نجحت مصر فى مواجهة هذه الخطة؟ إلى حد بعيد نجحت مصر فى مواجهة مخططهم الشرير، المهم لابد ان نكون على وعى تام بمخططاتهم الخبيثة.
وكيف نجحت مصر فى مواجهة خطة تفتيت الدولة؟ دفعت مصر ثمنا باهظا من دماء ابنائها و معاناة شعبها من الصعوبات الاقتصادية نتيجة ضرب السياحة و حصار كثير من الدول للاقتصاد المصرى و صبرت مصر و قاومت بصمود كل مخططات أهل الشر، فمصر دفعنا ثمنا لا تتحمله دولة أخرى ومازلنا ندفع من أجل الحفاظ على الدولة خاصة و نحن نرى دولا كثيرة من حولنا قد سقطت و سيطرت عليها المليشيات الإرهابية. برأيك ما هو دور المجتمع لمواجهة تلك المواجهة ؟ الوعى اول درجات المواجهة، وعدم تصديق الشائعات و الثقة في الدولة ومؤسساتها، والوعي بخطورة مخططات هؤلاء الشياطين و تفنيد الإعلام لهذه المخططات، ويجب أن تكون هناك برامج توعية للشباب فى الحامعات و مراكز الشباب و عمل معسكرات للتوعية و ايضا يجب ايجاد طريقة للتواصل بين الشباب صغير السن و بين المؤسسة العسكرية لتوعيتهم بحقيقة المعركة. كيف ترى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإعلام بتخصيص أسبوع لتوعية المصريين بمخططات تفتيت الدولة؟
كان يجب على الإعلام ألا ينتظر هذه الدعوة فمعركتنا معركة اعلامية فى حقيقتها و الاعلام المعادى ينتشر فوق ادمغة كثير من ابناء الشعب المصري، ففي كثير من الاوقات نجد الاعلام المصرى للاسف الشديد يهدر مئات الساعات في فروع و تفاصيل يكمن فيها الشيطان دائما و يهمل حقيقة المعركة التى تتعرض لها الدولة المصرية و للاسف هناك بعض برامج التوك شو تقوم بتشتيت ذهن المصريين و أبعادهم عن خطورة المعركة و حقيقتها، فأرجو أن يتلقف الاعلام المصرى هذه الدعوة الرئاسية لتصحيح اوضاعه و القيام بواجبه التوعوى الحقيقى، فالإعلام مؤثر بشدة و يجب أن يكون فى طليعة المواجهة فدوره لايقل خطورة عن دور الجيش و الشرطة فى هذه المعركة الوجودية.