نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، تقريرها السنوي الخاص بتحليل التهديدات الإرهابية الدولية ومكافحته، وأشارت فيه إلى أن السلطات الإيرانية تعد الداعم الأكبر عالميا للإرهاب، معتبرة أن فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني قام بدور مزعزع للاستقرار في كل من العراق وسوريا واليمن. وأشار التقرير إلى أن إيران ما زالت دولة محورية ممولة للإرهاب، وأن المجموعات المدعومة من طهران قادرة على تهديد مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها، مؤكدة أن فيلق القدس يمثل الآلية الأساسية لإيران لتنمية الإرهاب ودعمه في الخارج، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم. ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني تتحمل المسؤولية عن تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية، ويدخل اسم قائده، الجنرال قاسم سليماني، في قوائم العقوبات الأممية والغربية. وبعد التقرير السنوي للولايات المتحدة أمس، وتطبيق أمريكا عدد من العقوبات الإقتصادية على 10 مؤسسات و8 مسئولين، أطلقت إيران تهديدات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأمر الذي يشير إلى أن طهران تشعر بخطر فعلي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت، أول أمس، الثلاثاء، عقوبات اقتصادية على 10 مؤسسات و8 مسئولين، بتهمة دعم برنامج إيران الصاروخى الباليستى والمشاركة فى أنشطة إجرامية دولية، بحسب ما نقلت الوكالات الإخبارية. ومن جانبه هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أمس الأربعاء، الولاياتالمتحدة قائلاً إنها إذا واصلت إجراءاتها ضد الحرس، وأرادت مواصلة تطبيق العقوبات ضده، فعليها أن تنقل قواعدها حتى عمق 100 كم حول الحدود الإيرانية. كما هدد قائد القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقرى، أول أمس الثلاثاء، قواعد الولاياتالمتحدة حال إدارج واشنطن الحرس الثورى على قوائم الإرهاب أو فرض عقوبات عليه، قائلا أن تلك الخطوة تعد مجازفة كبرى للولايات المتحدة وقواعدها وقواتها المنتشرة فى المنطقة.