السفارة المصرية بألمانيا تحتفل بالعيد القومى لثورة 23 يوليو

احتفلت السفارة المصرية ببرلين، بالعيد القومى لثورة الثالث والعشرين من يوليو. وألقى السفير المصرى بألمانيا، بدر عبد العاطى ،مساء أمس الأربعاء، كلمة رحب فيها بالحضور، قائلا: "نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة عام 1952، والتى كان من بين أهدافها القضاء على الاستعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطى سليم، وهى الثورة التى كان لها بالغ التأثير على تاريخ مصر الحديث وجوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيها، كما مثلت علامة فارقة فى تاريخ الأمة العربية والقارة الأفريقية".

وأضاف عبد العاطى، لقد تمكنت مصر على مدى الأعوام الأخيرة من اجتياز فترة عصيبة فى تاريخها الحديث، هددت أمنها واستقرارها، بل وتمكنت من استعادة زمام المبادرة، واعتماد مقاربة شاملة فى الحرب ضد الإرهاب تهدف إلى اجتثاثه من جذوره والتعامل مع أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والفكرية خاصةً من خلال أزهرها الشريف، حيث تقف مصر اليوم بكل جسارة فى خط الدفاع الأول ضد الإرهاب، دفاعاً ليس فقط عن أرضها وشعبها، وإنما أيضا دفاعاً عن العالم المتحضر بأسره.

وتابع "ولعلكم تتفقون على أن المواجهة الصادقة والحقيقية مع الإرهاب تحتم أن تكون هناك وقفة حاسمة من جانب المجتمع الدولى ضد دول بعينها تدعم وتمول وترعى الكيانات والجماعات الإرهابية، فالإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسى والأيديولوجي".

وأردف "وبالتزامن مع ذلك، تحرص مصر على الموازنة بين الاعتبارات الأمنية وضرورات الحرب على الإرهاب من ناحية وبين حماية واحترام الحقوق والحريات الأساسية من الناحية الأخرى، كما تعمل على ترسيخ نظام ديمقراطى عصرى وتثبيت أعمدة دولة القانون، وفقاً لدستور يعد الأفضل فى تاريخ مصر الحديث، وبما يتواكب مع متطلبات وتطلعات الشعب المصرى العظيم".

وأثنى عبد العاطى على عمق العلاقات المصرية الألمانية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الألمانية شهدت فى الفترة الحالية زخماً غير مسبوق، فألمانيا هى قاطرة الاتحاد الأوروبى وأكبر اقتصاد فى أوروبا، ومصر هى أكبر دولة عربية وركيزة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وشكلت تلك القواسم المشتركة قاعدة طبيعية لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين فى مختلف الملفات.

ولفت إلى أن الرئيس السيسى التقى المستشارة الألمانية ستة مرات فى غضون عامين ونصف، كان آخرها اللقاء الثنائى الذى جمع السيد الرئيس والمستشارة على هامش القمة المصغرة للقادة الأفارقة التى استضافتها المستشارة الألمانية "ميركل" يوم 12 يونيو الماضى تحت الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين، وسبق ذلك الزيارة الهامة التى قامت بها المستشارة الألمانية للقاهرة فى 2و3 مارس الماضى، فضلاً عن عدد كبير من الزيارات المتبادلة للوزراء والبرلمانيين والمسئولين رفيعى المستوى فى البلدين، وهى الزيارات التى أدت إلى دفع مجالات التعاون بين البلدين إلى آفاق أرحب.

وتابع عبد العاطى "ويسعنى القول بكل موضوعية أن العلاقة بين مصر وألمانيا اليوم هى علاقة شراكة حقيقية تقوم على أسس من التقدير المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين، وعلى سبيل المثال فمصر هى ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا فى المنطقة العربية بإجمالى 5.5 مليار يورو فى عام 2016، وألمانيا هى أكبر مصدر للسياحة الأجنبية إلى مصر خلال عام 2016 وخلال النصف الأول من عام 2017.

حضر الاحتفال لفيف من المسؤولين والبرلمانيين الألمان منهم الدكتور رالف براوكزيبه وزير الدولة بوزارة الخارجية، والسفير ميجيل برجر وكيل وزارة الخارجية الألمانية، والسفير فيليب أكرمان مساعد وزير الخارجية الألمانية، وأعضاء البوندستاج الألمانى، فضلا عن بعض السفراء المعتمدين فى برلين، وأعضاء الجالية المصرية والمسئولين على رأسهم وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار والدكتور أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.