اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم الجمعة قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير خاصة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بأنها "خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح"، مشددا على ضرورة تنفيذها فورا. وأعرب هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد "الكتيبة" في مدينة غزة، عن تخوفه من حدوث استدراكات لقرارات المجلس المركزي وإمكانية اعتبارها مجرد توصيات ترفع للجنة التنفيذية وبالتالي تدخل المسائل في مسالك بعيدا عما أعلن عنه. وقال: إن الامتحان الحقيقي لهذه القرارات وجديتها هو في تطبيقها وتنفيذها فورا بعيدا عن إدخالها في دوائر تضعف هيبتها وتقلل من قيمتها، داعيا بهذا الصدد إلى وقف فعلي وفوري للتنسيق الأمني ومفاوضات التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي. وشدد هنية على الحاجة إلى بناء استراتيجية فلسطينية جامعة وتوحيد الصف الداخلي على قاعدة الشراكة والتوجه الفعلي لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال إلى جانب ضرورة إزالة العقبات لتحقيق المصالحة الوطنية. وأكد هنية أن المقاومة خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني وثابت. وأضاف: وحدة الشعب هى المدماك الرئيس للشعب، إذا اضطربت يتم تحويل العدو إلى صديق بينما الأخ أو الشقيق يصبح عدوا. وأعلن أن المصالحة بالنسبة لنا هو خيار وطني والانقسام استثناء، ليس منا من يدعو الى الانقسام، وقال: "نعترف بتعثر المصالحة.. لكن قطار المصالحة لم يصل إلى محطته المرجوة، وكي يصل إلى قطار إلى محطته الأخيرة مطلوب تطبيق كل الاتفاقات التي تم توقيعها الدوحة- القاهرة -الشاطئ تطبيقا أمينا وليس انتقائيا، وعلى قاعدة الشراكة وتوفر الإرداة السياسية من القيادات السياسية". وقال: إن على الحكومة أن تتحمل مسئولياتها كاملة في الضفة والقطاع، ومهما: إعمار غزة، توحيد المؤسسات وتوفير الجو الملائم لإجراء الانتخابات، لكنها لم تفعل شيئا خاصة في ملف الاعمار بعد 9 أشهر على تشكيلها، ولماذا يعطل الإعمار ومطلوب من الرئيس أبو مازن أن يحتضن الجميع، فتوحيد المؤسسات لم يتم بعد. وقال: "لا نتدخل في الشئون العربية، خاصة الشقيقة مصر، ولا دور لنا في سيناء أو أي منطقة في مصر، ونؤكد احترامنا للأمن القومي المصري، ولا نفكر بالإضرار بالأمن المصري ولا نسمح لأحد أن يمسه، وأكدنا ذلك عبر اتصالات مع د.رمضان شلح الذي يعمل على تنقية الأجواء". وتابع "أكدنا له أننا بريئون من التهم التي تلصق بنا من وسائل الإعلام"، ونقوم بواجبنا في ضبط الأمن وعدم السماح بالانطلاق منها للإضرار بأمن مصر". وأشار إلى التهديدات في الإعلام المصري، قائلا: نحن لا نصدقها، وإن جيش مصر لن يقوم بذلك، كما أن المسئولين السياسيين لا يتبون ذلك، بما فيها قرارات المحاكم التي ندينها، وتلقينا من القيادة السياسية تأكيدات بأنها قضائية فقط، مضيفا: "نترك ذلك للإخوة في مصر لمعالجة هذه الأمور".