تقارب إيرانيقطري بدا واضحا بعد تصريحات مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين عبد اللهيان، والذي يوضح العلاقة الحميمية بين الدوحة وطهران، حيث أعرب عن تضامن بلاده مع أمير قطر، وبحسب ما جاء علي لسانه أكد أن الدول التي تحاصر قطر وتقف بجانب السعودية اليوم ستكون ضحية سياسات الرياض المقبلة. أضاف عبد اللهيان، في تغريدة باللغتين العربية والفارسية، على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، الدول الأربعة التي تقف اليوم بجانب المملکة السعودية ضد دولة قطر ستصبح ضحية للسعودية، رياض ليست معتمدا سياسيا وموثوقا جيدا للعرب، زاعما أن الرياض لم تعد محل ثقة بالنسبة لكثير من الدول العربية، وذلك بفعل ما وصفها بالسياسات غير المدروسة.
العلاقة الحميمة امتدت إلى مستويات عليا تمثلت بين الرئيس الإيراني وأمير قطر، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني من ناحيته، أن بلاده تريد توثيق العلاقات مع قطر، رافضا ما أسماه ب«الحصار» الذي فرضته عليها في إشارة إلى المقاطعة، وذلك اثناء اتصال هاتفي مع امير قطر، بحسب موقع الرئاسة الإيرانية. ومن الواضح أن قطروإيران ترتبطا بعلاقات وثيقة، وكلاهما عضوان في أوبك وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، وخلافا لنظيرتيها الدولتين الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات العربية المتحدة، تمتنع قطر عمومًا عن انتقاد الأنشطة الداخلية والخارجية الإيرانية، كما عقدت قطر عدة اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الإيرانيين لبحث الاتفاقات الأمنية والاقتصادية. وتشهد البلدين علاقة اقتصادية وثيقة، وخاصة في صناعتي النفط والغاز، ويأتي جزء كبير من نفط قطر من حقل مرتبط بإيران. وتسيطر إيرانوقطر بشكل مشترك على أكبر حقل للغاز في العالم. الجدير بالذكر أن الأزمة تفاقمت بين الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، في ال الخامس من الشهر الماضي، وقطعت هذه الدول علاقاتها كافة مع قطر وفرضت عليها سلسلة من الإجراءات العقابية