سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط دبلوماسى فوق العادة لوزير الخارجية في اجتماعات الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.. «شكرى» يلتقى وزراء القارة السمراء لدعم قمة حوض النيل وزيارة مرتقبة لنيجريا الشهر القادم
نشاط دبلوماسى مكثف لوزير الخارجية سامح شكرى خلال زيارته الحالية للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية ال 31 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية بالاتحاد الأفريقي فى الفترة من 30 يونيو والأول من يوليو 2017 والتى شهدت سلسلة من اللقاءات الثنائية مع معظم وزراء خارجية دول القارة السمراء والتى دارات معظمها عن تحركات دعم ملف دول حوض النيل والتعاون المشترك مع القاهرة. ألتقي وزير الخارجية مع ناصر بوريطة وزير خارجية وجدد التهنئة لدولة المغرب الشقيقة على إعادة انضمامها إلى الاتحاد الأفريقي كما أكد الوزير شكري حرص مصر على التنسيق مع المغرب تجاه قضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك سواء على مستوى الاتحاد الأفريقي أو تجمع الساحل والصحراء. وأضاف المستشار أحمد أبو زيد، بأن الوزيرين استعرضا الأوضاع في ليبيا، حيث حرص وزير الخارجية سامح شكري على استعراض الجهود المصرية لجمع الأشقاء الليبيين واستئناف الحوار السياسي. كما تناول اللقاء سبل تطوير العمل الأفريقي المشترك من خلال مبادرة الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي. من جانبه، وجه وزير الخارجية المغربي الشكر لنظيره المصري، مؤكدا حرص بلاده على توثيق العلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات، فضلا عن ترتيب زيارة قريبة لجلالة ملك المغرب إلى مصر بصحبة عدد من الوزراء لبحث التعاون الثنائي في عدد من المجالات منها الزراعة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التعاون في إطار اتفاقية أغادير. كما التقى أيضا الوزير مع عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر حيث قدم شرحا لأهم نتائج ومداولات قمة دول حوض النيل التي عقدت مؤخرا في العاصمة الأوغندية كمبالا بناء على استفسار من نظيره الجزائري،، مشيرا إلى أن مصر شاركت في المفاوضات بروح إيجابية ورغبة في تعزيز علاقات التعاون في كافة المجالات وبناء الثقة مع دول حوض النيل. كما ناقش الوزيران مبادرة الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، وأهمية التنسيق المشترك بين الدولتين في هذا الصدد باعتبارهما من كبار المساهمين في ميزانية الاتحاد الأفريقي. وأشار أبو زيد، إلى أن اللقاء تناول كذلك الوضع في ليبيا ونتائج اجتماعات اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا مع التأكيد على محورية دول الجوار في هذا الصدد، مضيفا أن الوزيرين ناقشا أيضا الأزمة القطرية وتطوراتها. من جانبه، أكد وزير خارجية الجزائر على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي خاصة فيما يتعلق بالميزانية المقترحة للاتحاد وبرامج التنمية المقترحة في إطار التعاون بين دول القارة والشركاء الدوليين. ومن ضمن اللقاءات الثنائية الأفريقية الهامة لقاء وزير الخارجية مع جيوفري أونياما وزير خارجية نيجيريا حيث أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لزيارة نيجيريا خلال شهر أغسطس المقبل من أجل توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، خاصة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما تناول اللقاء بحث عدد من القضايا المطروحة على أجندة اجتماعات الاتحاد الأفريقي خاصة مبادرة الإصلاح المؤسسي، فضلا عن دعم عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية. من جانبه، أعرب وزير خارجية نيجيريا عن تطلعه لتطوير التعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات. كما أكد على أهمية ضمان وجود آلية للتشاور الكافي بين الدول الأفريقية قبل اتخاذ القرارات على مستوى الاتحاد الأفريقي مع مراعاة الآليات والقوانين الوطنية بدول القارة والتزاماتها على المستوى الدولي، مشددا على مسئولية الدول الأفريقية الكبرى في دفع العمل الأفريقي المشترك إلى الأمام. كما جمع الوزير لقاء هام مع ليونارد أوكيتودنو وزير خارجية الكونغو الديمقراطية عبر خلال اللقاء عن تطلع مصر لزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، فضلا عن استمرار التعاون من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في مجالات بناء القدرات ونقل الخبرات للجانب الكونغولي، بالإضافة إلى المضي قدما في إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في إطار المبادرة المصرية للتنمية بدول حوض النيل. كما تناول اللقاء بحث نتائج القمة الأخيرة لدول حوض النيل في أوغندا، فضلا عن التنسيق الثنائي بين البلدين في المحافل الدولية خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في الكونغو الديمقراطية وفي ظل عضوية مصر بكل من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن، فضلا عن رئاستها للجنة عقوبات الكونغو الديمقراطية في مجلس الأمن. رواندا أيضا كان لها نصيب مهم من اللقاءات الثنائية مع وزير الخارجية سامح شكرى والذى ألتقى لويز موشيكيوابو وزيرة خارجية رواندا استهل اللقاء بدعوة نظيرته الرواندية إلى زيارة مصر من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، معرباً عن تقديره للاتصالات واللقاءات المتكررة بين الجانبين على مستوى الرؤساء. كما تناول اللقاء نتائج قمة دول حوض النيل التي عقدت مؤخرا في أوغندا، حيث أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تطلع مصر لتفهم رواندا للموقف المصري في هذا الصدد، مشيراً إلى أن مبدأي التوافق والإخطار المسبق منصوص عليهما في العديد من القواعد والمبادئ العامة المنظمة للعلاقات بين الدول في إطار الأنهار الدولية، مؤكدا أن مصر لم تعارض أبدا أي مشروعات تنموية في دول حوض النيل، وأن مجالات التعاون بين دول الحوض كبيرة إذا أمكن تفهم الشواغل المتبادلة لدى كل طرف، وتم التركيز على نقاط الاتفاق وليس الخلاف. وأضاف الوزير شكري بأن مصر سوف تستضيف القمة المقبلة لدول حوض النيل، معربا عن أمل مصر في أن يتم خلال القمة السعي لبناء الثقة وتعزيز آليات الحوار على مستوى قادة دول حوض النيل. وأردف أبو زيد، بأن الوزير شكري أشار إلى أهمية زيادة التبادل التجاري بين مصر ورواندا، منوهاً بسعادته بالتقدم الذي تشهده رواندا في كافة المجالات، والأمل في تطوير التعاون التنموي بين الجانبين خاصة في ظل سعي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في الاستجابة لطلب رواندا دعم قدراتها في مجال صناعة الغزل والنسيج. من جانبها، أعربت وزيرة خارجية رواندا عن سعادتها بمقابلة وزير الخارجية سامح شكري، مشيرة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين خاصة أن مصر كانت من أوائل الدول التي فتحت سفارة لها في رواندا في أعقاب الاستقلال. وأعربت الوزيرة عن اتفاقها مع وزير الخارجية حول أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات مع حرصها على تلبية دعوتها لزيارة مصر. وأضافت الوزيرة أن رواندا كانت تأمل في مشاركة رئيسها في قمة دول حوض النيل مؤخرا، إلا أنهم سوف يسعون للمشاركة في القمة المقبلة خاصة في ظل أهمية أن ينخرط القادة بأنفسهم في هذا الملف. كما ألتقى الوزير نظيره الصومالى يوسف جاراد والذى تقدم بالشكر على دعم مصر الدائم لبلاده خاصة في ظل الفائدة الكبيرة للمنح التعليمية التي يحصل عليها الصومال من مصر. وأكد الوزير الصومالي على أن الانتخابات الرئاسية في الصومال عقدت بنجاح، وتم انتخاب رئيس جديد للصومال يحظى بدعم شعبي كبير خاصة في أوساط الشباب مع وجود مجلس للوزراء يعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة ويطبق معايير عالية لمكافحة الفساد. كما أشار الوزير الصومالي إلى مكافحة حكومته لظاهرة الإرهاب المتمثل في أنشطة حركة الشباب وداعش. وفيما يتعلق بعلاقات الصومال الخارجية، نوه إلى أن بلاده ليست متحالفة مع أي طرف خارجي ضد طرف آخر، وإنما تسعى للتعاون مع كل دولة تقدم يد المساعدة للصومال مع تبني مواقف محايدة تجاه كافة الأطراف.