كيف نجح العرب في تجفيف وهزيمة الإرهاب الدولي؟ (إنفوجراف)

حققت عدد من الدول العربية على رأسها مصر والعراق وسوريا رقمًا ليس بالهين في معادلة الحرب على الإرهاب، خاصة بعدما أقدمت على قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في خطو منها لتجفيف منابع تمويل الجماعات المتطرفة، وذلك بالتزامن مع معارك عسكرية تؤتي أكلها وثمارها في أكثر البؤر الملتهبة في الشرق الأوسط.
أول تلك الثمار، إعلان القوات العراقية في 29 يونيو المنصرم، عن نجاحها في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في عاصمته الأقوى في العراق، بعد معارك استمرت لأكثر من 9 أشهر بدأت في 17 أكتوبر 2016.
كذلك نجاحات متتالية، أهمها تراجع التواجد الإرهابي في شبه جزيرة سيناء بمصر، فيما تعرضت مراكز وقيادات للجماعات الإرهابية لعمليات نوعية من الجيش والشرطة، ولا يقل عنها أهمية عمليات التحالف العربي المستمرة في اليمن لدحر قوات التمرد الحوثي وميليشيات علي صالح من مأرب وصرواح باتجاه الشمال، بالتزامن مع عمليات استهداف لعناصر القاعدة في الجنوب، كذلك معارك لقوات عربية وكردية في سوريا ضد العاصمة الثانية لداعش، وهو ما تزامن مع معارك للجيش الوطني الليبي حقق فيها تقدمًا ضد ميليشيات الجماعات الإرهابية في بنغازي وفي الشرق الليبي.

ونشر تقرير لشبكة سكاي نيوز عددًا من الخرائط والصور التي تؤكد نجاحات الدول العربية في حربها ضد الإرهاب.
مصر
تشهد شبه جزيرة سيناء حالة من الاستقرار الأمني، في ظل ضربات ناجحة لقوات «حق الشهيد» وهي العملية التي أطلقتها القيادة السياسية لدحر الإرهاب، إضافة إلى نجاحه في قطع رؤوس الأفعى التي تزعم انتمائها لداعش.
لم تقتصر النجاحات المصرية على سيناء، بل نفذت وزارة الداخلية ضربات استباقية ضد لجان جماعة الإخوان الإرهابية في القاهرة والمحافظات، إضافة إلى ضربات الطيران المصري لمنع تسلل عناصر إرهابية من الحدود الليبية.
العراق
بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، في عملية أسماها «العزم الصلب»، تمكن القوات العراقية المشتركة من استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، والقضاء على كافة البؤر التي كان يسيطر عليها في العراق وكانت تبلغ 40 % من مساحتها.

سوريا
تخوض القيادة السورية حربًا متشابكة الأطراف، بدعم روسي، ضد مليشيات تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، في الوقت الذي تخوض في قوات عربية وكردية معركة «التحرير» في مدينة الرقة، مقر قيادة داعش، وبسقوطها فإن التنظيم انتهى بشكل رسمي في الدول العربية.

اليمن

وتواصل الطائرات الأميركية، خاصة الطائرات بدون طيار، استهداف عناصر تنظيم القاعدة في الجنوب انطلقت قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف في جهد منسق من جهة مأرب والمخا لدحر ميليشيات الحوثي وصالح.
وتوشك القوات الشرعية، بدعم قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، أن تسيطر على مدينة صرواح في مأرب، فيما تشن غارات جوية على مواقع المتمردين في صعدة.
كما يدور قتال أيضًا في ميدي بمحافظة حجة، التي دفع المتمردون بتعزيزات إليها لاستعادة مواقع خسروها لصالح قوات الشرعية.


تجفيف المنابع
وكانت الدول المقاطعة لقطر أصدرت قائمة تضم 59 شخصا و12 مؤسسة صنفتهم داعمين وممولين للإرهاب، منهم عدد كبير من تلك الدول التي شهدت انكماشا للإرهاب.
كما نشرت ليبيا وحدها قائمة تضم 75 شخصا و9 مؤسسات داعمة وممولة للإرهاب طلبت ضمها لأول تحديث لقائمة المصنفين من قبل الدول الأربع.
وعلت أصوات في بعض الدول الغربية التي شهدت عمليات إرهابية مؤخرا تطالب بتشديد الإجراءات ضد من يدعم الإرهاب أو يموله أو يحرض عليه.