أصحبت سوريا ميدانا للحروب وساحة للقصف واستعراض القوي العسكرية، وتواصل إسرائيل سياساتها العدائية، لبسط نفوذها بسوريا، وتتدخل في الشأن الداخلي عسكريا وذلك من خلال توجيه سلسة من الضربات جوية ضد القوات الأمنية التابعة للنظام في ريف القنيطرة بهضبة الجولان، ولا تزال تستمر في قصف المناطق دون وجود أي إدانات دولية. إسرائيل تنتهك السيادة السورية سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية علي سوريا بريف القنيطرة، أسفرت عن حصد أرواح جنود الجيش السوري، وتدمير مواقع تابعة لنظام بشار الأسد، حيث قصت الطائرات الإسرائيلية دبابتين للجيش السوري، وذلك بعد سقوط 10 قذائف على الجانب الإسرائيلي في الهضبة المحتلة.
وشنت إسرائيل ضربة إسرائيلية أخري، علي هضبة الجولان أسفرت عن سقوط 3 من أفراج الجيش السوري، وبحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأن عددا من عناصر قوات الجيش السوري أصيبوا أحدهم جراحه خطرة، بالإضافة إلي قتل آخرين في الغارات الأخيرة. فيما أصدرت قيادة الجيش العربي السوري بياناً حول غارة إسرائيلية جديدة بالقرب من هضبة الجولان قالت فيها «تل أبيب جددت العدوان وهاجمت موقعا للجيش العربي السوري، وكلفت وزير الدفاع السوري، فهد جاسم الفريج، بالتحقق من جاهزية القوات السورية المتمركزة في جنوب غربي البلاد للرد الفوري علي هذه الغارات. الولاياتالمتحدة تسقط طائرات سورية وتقصف قاعدة عسكرية استهدفت الولاياتالمتحدة خلال الأيام الماضية، مقاتلات حربية تابعة للنظام السوري، واسقط التحالف الدولي التي تقوده أمريكا، طائرة سورية من طراز «سو-22»، تابعة للجيش النظامي، مما أثار غضب روسيا، وبدورها علقت العمل بمذكرة أمن التحليق الموقعة بين واشنطن وموسكو، بشأن الأجواء السورية، والتحذير بالتعامل بحسم مع أي طائرات التحالف الدولي. وتمادت الولاياتالمتحدة في استعراض قوتها العسكرية، وقامت بإسقاط طائرة مسيرة طراز «شاهد 129» وهي إيرانية الصنع تابعة للجيش السوري، وبحسب ما جاء علي شبكة «سي إن إن» الإخبارية، فأن الطائرة المسيرة كانت مسلحة وتشكل تهديدا على القوات الأمريكية علي الأراضي السورية، مضيفة «تم استهداف الطائرة بعد إسقاطها أحد الأسلحة التي كانت تحملها قرب موقع لتدريب أفراد التحالف والقوات المشاركة في العمليات ضد داعش». وفي إبريل الماضي، قامت البحرية الأمريكية بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية، وهو ما سمح للإرهابيين بالنشاط أكثر في مدينة حمص وسط سوريا، كما هاجم الطيران الأمريكي القوات الموالية للجيش السوري عدة مرات بالقرب من مدينة التنف الحدودية، مايو الماضي. وتسعى إسرائيل إلي الاعتراف الدولي بسيادتها علي هضبة الجولان السورية، بعد مطالبتها للولايات المتحدة الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني عليها، بحسب ما جاء علي لسان وزير الاستخبارات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، وطلب مجلس الشيوخ الأمريكي، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وفقًا لما ذكرته صحيفة«يديعوت أحرنوت». كما طالب الرئيس الإسرائيلي، ريوفين ريفلين، يونيو الجاري، المجتمع الدولي بالاعتراف بحق إسرائيل بهذه المنطقة المحتلة، مضيفا «إن السيطرة على الجولان تسمح لنا بالدفاع عن حدود إسرائيل». فيما زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن «حزب الله» والمقاتلين الإيرانيين إلى جانب الجيش العربي السوري يحاولون في الجولان إقامة «بؤرة إرهابية» موجهة ضد إسرائيل.