توغلت قوات سوريا الديمقراطية الكردي بدعم من الولاياتالمتحدة داخل الشطر الغربي من مدينة الرقة وطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي منها، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي التحالف والمسلحين، في الشطر الشرقي من المدينة الأسبوع الماضي، وسيطرت على أجزاء واسعة من حي الدرعية على الأطراف الغربية للمدينة الواقعة شرقي سوريا. ودعمت الولاياتالمتحدة الفترة الماضية قوات سوريا الديمقراطية، عبر الغارات الجوية لتطويق مدينة الرقة، قبل استعادة الشطر الغربي من المدينة، وبحسب ما أوردته وكالات الأنباء الفرنسية، عن المرصد السوري، الذي أكد السيطرة علي منطقة الرومانية من أيدي عناصر التنظيم، والذي فقد أيضا حي الصباحية في الغرب، وحي المشلاب في الشرق، واقتراب سيطرتهم علي منطقتي الحائط الأثري وباب بغداد.
وانطلقت معركة تحرير الرقة، معقل تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، بدءا من الأسبوع الماضي وذلك من ثلاث جبهات تتمثل في شرق وغرب وشمال المدينة، ويمثل هذا الهجوم المرحلة الخامسة من سلسلة عمليات أطلقتها القوات الكردية تحت اسم «غضب الفرات» الرامية إلى هزيمة داعش في شمال شرقي سوريا، وتهدف هذه المرحلة لتحرير المدينة، ودارت اشتباكات متقطعة بحي الأندلس وشارع تل أبيض على أطراف الجهة الشمالية للمدينة، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على صوامع الذرة وتراجع مقاتلي تنظيم داعش باتجاه المدينة. ويتقدم الجيش السوري والقوات الموالية له في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد وصلت لخطوط قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة الطبقة التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الرقة، فيما وصفت الحكومة السورية حرب قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش بأنها «مشروعة» مضيفة أن أولويات الجيش هي التقدم شرقا في إشارة إلى عدم نيتها مواجهة قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الراهن.
ولجأ تنظيم داعش الإرهابي الاستعانة بديوان العشائر التابع للتنظيم، ببلدة عين عيسى من أجل التفاوض مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لتأمين خروج آمن لعناصر «داعش» من المدينة باتجاه محافظة دير الزور، بحسب ما جاء علي موقع «روسيا اليوم». وقدمت الولاياتالمتحدة دفعات جديدة من الأسلحة خلال الفترات الماضية، إلى «قوات سوريا الديمقراطية »، بحسب ما ذكره الحزب الديمقرطي الكردي، في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، مضيفا أن هذه الصفقة تعد الدفعة الثالثة من السلاح التي ترسلها الولاياتالمتحدةالأمريكية ل«قوات سوريا الديمقراطية» خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب. وشملت الدفعة كمية كبيرة من الذخائر المختلفة وقطع غيار للآليات العسكرية المقدمة سابقا من الولاياتالمتحدة. ويأتي ذلك بعد طلب قوات سوريا الديمقراطية التي تساهم بمكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، فيما وكشف الحزب الكردي عن نوعية الأسلحة المقدمة وهي صواريخ حرارية بأهداف مركزة ومباشرة لصد الدبابات، بالإضافة إلى مدرعات عسكرية برية خاصة تستخدم في ظروف جغرافية وعرة.