قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، إن العمل الخليجي المشترك يتحمل السياسة المستقلة، ويتعايش معها من واقع احترام السيادة، ولكنه لا يقبل بالتوجه المحرِّض والمقوض للأمن والاستقرار. تعليقات وزير الخارجية الإماراتي، والتي دونها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جاءت ردًا على التصعيد القطري ضد دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين، ودولتي الإمارات ومصر، وذلك بعد التصريحات العدائية التي أطلقها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثان. «قرقاش» أضاف في تدويناته: «الخلاف بين الشقيق وأشقائه ليس خلافًا حول استقلالية التوجه الوطني، بل اعتراضا على التحريض والتمويل وتقويض الاستقرار، وشتان الفرق بين هذا وذاك». التصعيد القطري وصل إلى شن حرب إعلامية من منابرها الإعلامية اعتبرها «قرقاش» مزايدة ومغالاة، وجاء نص التدوينة: «نتمنى أن تتغلب الحكمة والحكماء على المزايدة والمغالاة، فلا مصلحة للشقيق في ذلك ولا للأشقاء، المراجعة لممارسات الماضي ضرورية ولا بديل عنها» مضيفًا: «المهم أن ندرك أن الحل لا يكمن في الآلة الإعلامية، فالموضوع أعمق من المساحيق والمظاهر، والحل السوي منهجه مراجعة شاملة وإعادة تصويب لمنهج خطر». وناشد وسائل الإعلام القطرية، بالتحلي بالمصداقية، ويكمل: «المصداقية رصيد مهم ولا يحفظه إلا الصدق والشفافية والحفاظ على التعهدات، ويبقى أنه لا سبيل أمام الشقيق إلا أن يكسب أشقائه عبر هذا الدرب». الموقف الخليجي من الدولة القطرية قال عنه «قرقاش» إنه امتحان صعب، وتابع: «الامتحان الحالي أصعب للشقيق لأنه نكث كافة عهوده واستمر في تحريضه، ولكن لا بديل عن امتحان مراجعة تعامله مع أشقائه فهو البديل الحصيف العاقل».