«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإسلام يحرم السحر.. والمصريون ينفقون عليه المليارات سنويا.. «شمس المعارف الكبرى» أخطر كتب السحر.. كتبه مارد من الجان
نشر في صوت الأمة يوم 29 - 05 - 2017

إذا كنت تعانى من هجر الحبيب أو تبحث عن ضالة لك، أو كنت فقيراً تريد أموالاً بصورة عاجلة للخروج من أزمتك، وحتى إن رغبت فى الانتقام من غريم لك، أو رجوع غائب منذ سنين، فالأمر سهل، ما عليك سوى استحضار أنواع معينة من البخور، وكتاب أصفر قديم من قبيل «سحر الكهان فى استحضار ملوك الجان»، والجلوس بمفردك عقب غروب الشمس فى حجرة مظلمة، وقراءة بعض التعاويذ، ليحضر لك فى الحال مارد من جان.
يلبى لك كل ما ترغب وزيادة، الحلول السهلة الخرافية التى لن تقدم أبداً حلولاً لما يواجهنا من أزمات ومشكلات، دعت البعض لتصديق الدجالين، فنطالع يوميًا أخبارًا من عينة أن شخصًا قتل ابنته بأمر الساحر حتى تنفك طلاسم مقبرة فرعونية تحوى كنزًا ثمينًا، وخبر آخر مرعب عن زوجة لفظت أنفاسها بين يدى دجال ادعى قدرته على علاجها ممن يسكن جسدها، بل إن البعض ذهب لأبعد من تصديق السحرة بالبحث بنفسه عن هذه الكتب التى تلقى رواجًا كبيرًا، وتباع علانية على الأرصفة دون رقابة وتنتشر فى محيط مساجد مصر القديمة وبعض الميادين الشهيرة، كما استغل البعض ثورة الانترنت ووضع هذه الكتب على مواقع تخصصت فى نشر الخرافات والشعوذة.

وتباينت الإحصائيات حول إجمالى ما يصرفه المصريون للعلاج من وهم المس والسحر الشيطانى، حيث أكدت إحدى الدراسات التى أجراها المركز القومى للبحوث الجنائية، أن المصريين ينفقون نحو 10 مليارات جنيه سنويًا على قراءة الغيب وفك السحر والعلاج من الجان، وقالت الدراسة إن هناك 274 خرافة تسيطر على سلوك أهل القرى فى مصر، وهناك دجال لكل 240 مواطنًا.

وتابعت الدراسة أن هناك ربع مليون دجال يمارسون أنشطة الشعوذة فى العالم العربى، وأن 200 ألف شخص فى مصر يدعون العلاج من الأمراض من خلال تحضير الأرواح، فيما ذهبت دراسات أخرى إلى أن إجمالى ما ينفق على الدجالين فى مصر يبلغ 22 مليار جنيه.
يعد كتاب «شمس المعارف الكبرى»، هو الأشهر على الإطلاق بين كتب السحر وأعمال استحضار الجان، ومؤلفه هو أحمد البونى، المتوفى سنة 622 ه، وذهب البعض إلى أن البونى نفسه كان مارداً كبيراً من مردة الجان، وأنه استحضر أسماء بنى جلدته، وبمجرد نطق أسمائهم يتم تحضيرهم واستدعائهم.
الكتاب المرعب يقع فى 577 صفحة، ومطبوع فى المكتبة الشعبية ببيروت لعام 1985، ويحتوى على أربع رسائل فى نهايته من تأليف عبدالقادر الحسينى الأدهمى، هى ميزان العدل فى مقاصد أحكام الرمل، وخصوصيات أوقات الكواكب، وزهر المروج فى دلائل البروج.
الغريب أننا عندما نقرأ فى مثل هذه الكتب، نلاحظ أن مؤلفها يستخدم أسماء الله الحسنى، أو آيات من القرآن الكريم فى تحضير الجان الموكل بالعمل من جلب الحبيب أو إيقاع الضرر بشخص، وبالطبع آيات القرآن - حاشا لله أن توقع مثل هذا الضرر- لكن الساحر يستخدم فى وسط هذه الآيات كلمات غير مفهومة على الإطلاق، وهى الكلمات التى قال بعض المشايخ إنها كلمات كفرية، وإذا طالعت فهرس الكتاب ستجده مقسمًا إلى أربعين فصلا، منها: فى الحروف المعجمة، وما يترتب فيها من الأسرار والإضمارات، وفى الكسر والبسط وترتيب الأعمال فى الأوقات والساعات، وفى أحكام منازل القمر الثمانية والعشرين الفلكيات، وفى أحكام البروج الاثنى عشر وما لها من الإشارات والارتباطات، والفصل الخامس: فى أسرار البسملة وما لها من الخواص والبركات الخفيات، وفى الخلوة وأرباب الاعتكاف الموصلة للعلويات وفى الأسماء التى كان النبى عيسى يحيى بها الأموات، وفى خواص بعض الأوفاق والطلسمات النافعة. والفصل العشرون: فى سورة يس ومالها من الدعوات المستجابات، وفصل الأسماء التى كان يحيى بها عيسى الموتى، به العديد من الأمور الشركية والشعوذة، فكيف لإنسان أن يصل إلى طبيعة هذه الأسماء التى خص بها الله عز وجل سيدنا عيسى دون بقية البشر.

ويعد السيد الطوخى الفلكى، أشهر من ألف كتباً فى علم الروحانيات والسحر، وله أكثر من من 42 كتاباً، كلها عن السحر والشعوذة، منها السحر العظيم، والسحر الأحمر، والسحر العجيب فى جلب الحبيب، ومنبع أصول الرمل، وتسخير الشياطين فى وصال العاشقين، وتسخير الجان فى منفعة الإنسان، وتجاربى وبرهانى فى الفلك والروحانى، والضياء فى كلام الأذكياء، وكل ما كان بين الإنس والجان، وعجائب الزمان ومرشد الإنسان إلى رؤية الجان، ومدهش الألباب فى أسرار الحروف، وعجائب الحساب، ومعظم كتبه تتضمن أبواباً حول طرق تحضير بنات الجان للزواج منهن، خاصة بنت إبليس شخصياً.

كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى إعلانات تدعو لتعليم السحر والشعوذة، ورد فى أحدها: «يمكنك أن تتعلم وأنت فى المنزل، وأنت فى عملك، وأنت فى أى مكان، عن طريق الإيميل، كل هذا أصبح متاحا معنا فقط، دورات تدريبية متعددة المستويات فى علم الكنوز، الرمل، الكف، الحفر، الصلصلة والدجنة كل علم على مستويين، التنزيل بالزئبق الأحمر الروحانى والطقش المغربى وعلم الصفة الإلهية».

كما انتشر النصب على بعض الأثرياء بما يعرف بالزئبق الأحمر، والزعم أن له خواصًا جنسية قوية، لمن يستخدمه، فمن يروج لذلك يدعى أن الزئبق الأحمر هو طعام الجان، وحول ذلك قال عالم الآثار الشهير الدكتور زاهى حواس، سارداً قصة الزئبق الأحمر فى مصر: «فى بداية الأربعينيات من القرن الماضى، تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قوات الجيش فى عصر الأسرة 27 « آمون. تف. نخت» الذى تم تحنيطه فى داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جسده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة فى عصره، وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر فى الأصل بعدما عثر الأثرى المصرى زكى سعد على سائل ذى لون بنى يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء «آمون. تف. نخت» قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً فى زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط فى مدينة الأقصر، وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسى فى انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى ب «الزئبق الأحمر المصرى»، وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص ب «آمون. تف. نخت» وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة فى عملية التحنيط وأدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوى على الزئبق الأحمر المصرى ب 27 مليون دولار». يزعم أحد المشايخ عبر مواقع التواصل الإجتماعى، أن من أراد أن يجلب محبوبته عليه أن يجلس بعد المغرب فى مكان بعيداً عن الآخرين، ويشعل عوداً من البخور طيب الرائحة، وبعدها ينطق بعض الكلمات الروحانية الغريبة مثل (دوح وخطف) عدة مرات، ثم يخطف بيده اليمنى من الهواء ويضعه فى يده اليسرى، وهكذا اليمنى وكأنه يقبض على قلب محبوبته ويقول خطفت قلبك يا فلانة بنت فلان بالحب السارق والتهيج الحارق وعلى محبتى وطاعتى فى الوقت والساعة.

وعرف أحد المعالجين الروحانيين السحر قائلا: «السحر هو تغيير الشىء عن حقيقته بطرق مختلفة يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر فى بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة، منه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر.

مثلا القرطبى يقول: «السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعانى، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هى به، كالذى يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء (يقولون كالسراب غر من رآه وأخلف من رجاه)، وكراكب السفينة السائرة سيراً حثيثاً يُخيّل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه». وقيل: «هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته، وقيل: أصله الصّرف، يقال: ما سَحَرك عن كذا، أى ما صرفك عنه، وقيل: أصله الاستمالة، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك.
ووفق كتاب «الصارم البتار فى التصدى للسحرة الأشرار»، فإن السحر ينقسم إلى أربعة أنواع هى السحر الهوائى: «يكون السحر معرضًا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر». والسحر المائى: «يرمى السحر فى البحار والأنهار والآبار وفى مجارى المياه»، والسحر النارى: «يوضع السحر فى أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن. والسحر الترابى: «يدفن فى التراب كالمقابر والطرقات والبيوت».

ومن أنواع السحر: «سحر التفريق» وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين الناس، وهو الغالب استخدامه من قبل السحرة على مر الأزمان. يقول الله تعالى: } فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ{.

جاء فى كتاب «التعريفات» أنه يوجد فى الإنسان قوة تسمى القوة المتخيلة، هى التى تتصرف فى الصورة المحسوسة والمعانى الجزئية المنتزعة منها، وتصرفها فيها بالتركيب تارة والتفصيل أخرى، وهذه القوة إذا استعملها العقل المفكر سميت مفكرة، كما أنها إذا استعملها الوهم فى المحسوسات مطلقا سميت متخيلة. وإن السحرة والشياطين قاتلهم الله تتسلط على هذه القوة المتخيلة فى الإنسان وتستخدمها فى العطف والصرف والتخيل، فكم من زوج فرق بينه وبين زوجته، وكم من أخ فرق بينه وبين أخيه وأخته، وكم من ولد فرق بينه وبين والديه.

وهناك سحر الربط وهو أخذ الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها، وبالتالى يُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل والمرأة. وتحدث حالة التمنع وعدم الاستمتاع والربط فى الغالب بسبب من الأسباب التالية: الزواج القهرى: «عدم القبول والموافقة من قبل أحد الزوجين، العجز أو الضعف الجنسى وهذا النوع يعالجه الأطباء، والذى قد يكون العجز الجنسى بسبب الإصابة بمرض السكرى أو خلل فى فرز بعض الهرمونات (التيستوستيرون) وهو ما يسمى بالهرمون الذكرى، أو بسبب خلل فى الأعصاب المغذية للعضو الذكرى، والعجز بسبب استخدام الأدوية التى لها تأثير سلبى على الانتصاب مثل مدرات البول وبعض الأدوية التى تستخدم فى حالات ارتفاع ضغط الدم والتى تستخدم ضد الاكتئاب والصرع وضد الروماتيزم، وهناك ربط التبلد: «هو أن يتمركز الجنى الموكل بالسحر فى مركز الإحساس فى مخ المرأة فإذا أراد زوجها أن يأتيها أفقدها الجنى الإحساس فلا تشعر بلذة ولا تستجيب لزوجها. وربط النزيف: «ربط النزيف هو إذا أراد الرجل أن يأتى زوجته سبب لها نزيفا شديدا (استحاضة) فلا يتمكن الرجل من إتيانها، وقد تخرج رائحة كريهة جدا من فرج المرأة، أو تحصل للمرأة آلام شديدة عند الجماع. وربط الانسداد: وهو إذا أراد الرجل أن يأتى زوجته وجد سدا منيعا أمامه من اللحم لا يستطيع أن يخترقه، فلا تنجح عملية اللقاء الجنسى».

ربط التغوير، وهو أن يتزوج الرجل بنتا بكرًا، فإذا أراد أن يأتيها يخيل إليه أنها كالثيب تمامًا حتى يشك فى أمرها، وفى هذه الحالة يكون السحر متعديًا على الزوج، وعندما تعالج المرأة ويبطل السحر يجد الرجل غشاء البكارة بكيفية يعلمها الله.

ربط العجز، وهو عدم مقدرة الرجل إتيان زوجته، ويشعر المصاب بفتور وتنميل وقت الجماع فى أجزاء جسمه خاصة فى الذراعين والقدمين، ويشعر بآلام فى أسفل الظهر والفخذين، ولو أنه استطاع الجماع لم يجد لذة. وهناك سحر الخوف إذا استحوذ الشيطان على المسحور بسحر الخوف يجعله يخاف من كل شيء، يجعله يستوحش المكان الذى هو فيه، ويخوفه من الموت، ويخوفه من أبيه ومن مدير عمله، أو يخوفه من الوحدة فتجده يحتاج لمن يكون بجواره دائمًا، ويوسوس له الشيطان حتى يجعله يظن أنه مراقب من كل الناس، ومن رجال الشرطة، فتجده دائمًا فى هلع وفزع وخوف، وقد يخوفه الشيطان من أقرب وأحب الناس إليه، وتجده يفزع عند سماع أى صوت مفاجئ مثل جرس الباب والتليفون، يخاف من المجهول أن يهجم عليه فى أى وقت.

سأل أحدهم معالجًا روحانيًا عن كيفية الحصول على خادم من الجن للزواج منه أو للمتعة الجنسية؟ فقال المعالج الروحانى المزعوم عبر موقعه الإلكترونى: «اعلم أيها السائل أن أمر الزواج من الجن ليس هينًا فلا تستخف به، لأن له شروطه وأحكامه على الإنسان الذى يريد الزواج من الجن، وعلى هذا الخادم الذى سيتم الزواج به؛ واعلم أن طرق الزواج من الجن كثيرة ولكن أين الصحيح فيها، فهناك بعض المواقع التى تعطى عزائم وأقسام للزواج من الجن دون أن يدرى طالبها هل هذه صحيحة أم سوف تضره، فلا تتسرع أخى واحرص على سلامة نفسك، وأهلك أولاً ولا تتبع أى طريقة دون أن تكون تعلم جيدًا أمرها، ومتابعًا مع الشيخ الذى سيوجهك، ويفتح لك الطريق لذلك دون وقوعك فى خطر. وأقول إن التزامك بما يقال لك من شيخك قد يوصلك إلى منالك سريعًا كالبرق وتكون فى سلامة من أمرك دون مخاطرة، وأقول لمن يريد الاستفسار عن هذا الأمر أكثر يسعدنى أن أجيب على الإيميل الخاص بى وهو - وترك الدجال عنوان البريد الإلكترونى الخاص به- وتابع: «ولكن أقول من كان راغبًا فى هذا الأمر عليه الالتزام بما نقول حرصًا منا على سلامته ولينجح عمله سريعًا إن شاء الله، وعند وصوله لمراده ؛ فاحذر أن تستخدمه فى إيذاء الناس، واتق الله في ما تفعل، واحرص على أن تكون نافعًا للعباد، واحرص على حفظ سرك حتى لا يذهب عنك الخير.

هل يستطيع كل من تزوج من خادم من الجن رؤيته؟ وهل شكله جذاب أم مخيف؟

يجيب الدجال: «نعم يستطيع رؤيته، ولكن ليس الجميع يستطيع ذلك فى البداية، فكل جسم له طبيعته التى تختلف عن الآخر، فتجد من يشعر بالخادم معه دون أن يراه ويشعر بملامسته له ويشعر بكل أمور الإثارة، والمتعة الجنسية بينة وبين الخادم دون أن يراه فى بداية الأمر، ومنهم من يشعر بالخادم ويسمعه دون أن يراه، ومنهم من يستطيع رؤيته وسمعه والإحساس به، وكأنه إنسان جالس معه فى حجرته، وهذه أقوى الدرجات. وأما عن الهيئة التى يظهر بها الخادم فلا تخاف فهو يظهر فى شكل حسن طيب ويكون شكله على درجة كبيرة من الجمال فى الجسد والثوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.