صحف إسرائيلية: تل أبيب تستعد «لانتفاضة فلسطينية» بحشد آلاف الجنود

كشفت صحيفة هآرتس أن الخلافات الحزبية داخل إسرائيل وصلت إلى مرحلة دقيقة، من الممكن أن تؤثر على مسيرة الحكومة وتؤدي إلى تبكير الانتخابات، فيما عرضت صحيفة معاريف عدداً من النصوص السرية لمحاضر اجتماعات قادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى نية إسرائيل تهجير الفلسطينيين في بدايات حرب 1967 إلى البرازيل.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم الجمعة، توقع عدد من كبار القادة العسكريين أن يواجه الجيش صيفاً ساخناً مع تصاعد المواجهة مع الفلسطينين.
خلافات حزبية
لا تزال تداعيات التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون تتواصل في إسرائيل، حيث طالب بضرورة محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بسبب فساد الحكم في عهده.

واستشهد يعالون بصفقة الغواصات الألمانية التي قام نتانياهو بإبرامها لصالح الجيش، وهي الصفقة التي تثار حولها الكثير من الشبهات والاتهامات بفساد نتانياهو.

وقالت صحيفة هآرتس إن هناك خلافات سياسية قوية تحيط بنتانياهو، ومن الممكن أن تؤثر سياسياً عليه، بل وتؤدي إلى تبكير الانتخابات وإقالته من منصبه، مضيفة أن يعالون ينوي ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء، وهي الخطوة التي يتوجس منها نتانياهو وعدد كبير من قادة حزب الليكود اليميني ممن يخافون من شعبية يعالون الجارفة في الشارع، غير أن الواضح أن هناك الكثير من الخلافات الحزبية والسياسية التي تؤثر سلباً على نتانياهو، خاصة وأن العلاقات بينه وبين زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت وصلت إلى طريق مسدود أيضاً، الأمر الذي يؤكد أن نتنياهو يعيش في أزمة سياسية من الصعب الآن التخلص منها.
تهجير الفلسطينيين إلى البرازيل
عرضت صحيفة معاريف اليوم جزءاً من بروتوكولات حرب 1967، كشفت عن رؤية إسرائيل وتعاملها مع العرب عقب احتلال الأراضي الفلسطينية الجولان وسيناء.

وكشفت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليفي أشكول اقترح طرد الفلسطينيين إلى البرازيل، مضيفة أنه اقترح في جلسة المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر نقل جميع سكان القدس من العرب وبعض سكان الضفة الغربية إلى البرازيل، والتي كانت قادرة على استيعاب الآلاف من المهاجرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل مضت قدماً في هذا الطريق غير أن الأمر توقف في النهاية عقب اختلافات في الرؤى بين عدد من اعضاء الحكومة الإسرائيلية آنذاك.
صيف ساخن
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن احد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي أعرب عن تخوفه من أن يكون إضراب الأسرى بالسجون الإسرائيلية هو بداية لانطلاق ما وصفه بواحدة من العمليات أو أشكال الانتفاضة الأخرى.

وقال الضابط في حديث للصحيفة، أن كل ما يجري الآن بالأراضي الفلسطينية من مواجهات سيحول أشهر الصيف لأشهر ساخنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشهر رمضان والذي في العادة يشهد أحداثاً وتوترات أمنية، بحسب مصادر أمنية تحدثت للصحيفة، من خلال تعزيز تواجد جيش الاحتلال بآلاف الجنود خاصة في مناطق المواجهات، وعلى طول الطرقات وحول المدن الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد أن يقيناً شعوراً إسرائيلياً أن المواجهات ستتواصل خلال الفترة المقبلة بين الطرفين مع تواصل إضراب السجون.