دخلت الأستاذة "بريجيت"، مدرسة المسرح، إلى قصر الإليزية من أوسع أبوابه، ممسكة بيد تلميذها النجيب، إيمانويل ماركون، أصغر رئيس لفرنسا. قصة حب إيمانويل وبريجيت، البالغة من العمر 64 عاما وتكبر الرئيس ب24 عاما كاملة.. قصة تناقتلها معظم وسائل الإعلام خلال فترة الانتخابات الفرنسية ستكون القصة الأشهر فى سجلات السياسية الدولية لسنوات كثيرة فقد كسرت كل الحواجز أولها حاجز السن والوضع الاجتماعي، فهي مطلقة وهو زوجها الثاني، رغم كونها زوجته الأولى منذ عام 2007. الحاجز الثالث فهي الزوجة الأم ..أم لثلاثة أولاد من زواجها الاول أعمارهم أكبر من الرئيس الجديد لقصر الإليزيه سباستيان (41 سنة) مهندس، ولورانس (40 سنة)، طبيبة، وتيفاني (33 سنة)، محامية وأم لولدين وتشرف على الحملة الانتخابية لماكرون. الحاجز الرابع كونها مدرسة ماركون، فالسيدة بريجيت مرشدة ماكرون ومدربته منذ كان في الخامسة عشرة فهى مدرسة المسرح التى تعلم على يدها الرئيس قواعد اللعبة السياسية فخلال الحملة الانتخابية أستاذة المسرح كانت تعيد قراءة خطب المرشح، وتقول: "إذا لم أفهم أنا، لن يفهم أحد"، وتفند الصحف وتستقبل الصحفيين الذين يريدون إجراء مقابلات مع زوجها، وتتبعه في تنقلاته "لأن ثمة أموراً تقال بسهولة أكبر للمرأة" وهي الوسيلة الافضل لايصال رسالة إلى ماكرون. اثناء الحملة الانتخابية صُوّرت بريجيت ماكرون كسيدة ذات نفوذ، تدقّق بنفسها في خطاباتها ولا تفوّت أيا من لقاءاتها، وأحيانا تحضر على المنصة من أجل قبلة أخيرة لزوجها أمام الكاميرات وسط تصفيق شديد. مارك فيراتشي، مستشار في الحملة الانتخابية لماكرون وشاهد على زواجه من السيدة بريجيت، قال فى تصريحات صحفية: "إيمانويل ماكرون لم يكن سيخوض هذه المغامرة من دونها...وجودها اساسي بالنسبة إليه". أما عن محطات بريجيت فى حياة ماركون فهي متعددة، اختصرها ماركون خلال أحد أهم مؤتمراته الانتخابية عندما قال: "أدين لها بالكثير.. ساهمت في جعلي من أكون.. لم يتردد في إثارة مسألة "التلميذ الذي تزوج معلمته"، قائلاً: في تجمع انتخابي كبير فى باريس "لسنا عائلة كلاسيكية، هذا واقع لا يمكن إنكاره.. ليس ثمة غير الحب في عائلتنا".
"بريجيت" من عائلة ترونيو البورجوازية المعروفة بمصنع للشوكولا في بلدية أميان بشمال فرنسا كانت مدرسة مسرح في مدرسة خاصة في البلدة عندما التقت ماكرون إذ كان في الخامسة عشرة لعب أدواراً في مسرحيات أستاذته لتتطور العلاقة بينهما الى قصة حب دفعتها الى الطلاق من زوجها، والد أولادها الثلاثة وتزوجته في 2007 . وحتى بعد مضي أكثر من عقد على ارتباطهما، لا تزال علاقتهما الاستثنائية تثير الإعجاب، ولا شك في أنها ستصير موضع اهتمام أكبر عندما تسلط عليهما أضواء الإليزيه. موضوعات متعلقة: - ماكرون في قصر الإليزيه.. سلطات خاصة وصلاحيات واسعة