هي رحلة لكنها رحلة من نوع مختلف تشاهد فيها ليس نوعا واحدا من الموت وإنما أنواعا يذوقها المصريون وخاصة أهل الصعيد الذين يحلمون بلقمة العيش في ليبيا يحكي جمال علي من محافظة أسيوط رحلته مع الموت سعيا وراء لقمة العيش إلي ليبيا الشقيقة وقد حاولت صوت الأمة أن تتعرف علي ملامح تلك الرحلة لماذا ذهبت إلى ليبيا ؟ ضاقت بي الظروف حتي لم أجد ما أطعم به عيالي وهل هناك إنسان عاقل يرمي بنفسه في التهلكة فأسفر إلي ليبيا تهلكة وعليه فقد وصلت حالتي الاقتصادية في بلدي إلي أن أفضل التهلكة في ليبيا
كيف سافرت إلي ليبيا؟ من المعلوم أن السفر إلي ليبيا منعته السلطات المصرية خوفا علي مواطنيها ورغم ذلك فأهالي الصعيد يتنافسون علي السفر ونحن علي فريقين منا من يسافر جوا فيحتال بالسفر إلي السودان وبعدها إلي ليبيا ومنا من يسافر برا عن طريق مطروح وهنا تظهر لك مافيا التهريب فهناك يقطن أولاد علي وهم من يديرونن الجمارك في تلك المنطقة بشكل غير مباشر وفد سافر معظم أقاربي برا سالكين دروب الصحراء وماذا عن أسعار التهريب؟ تتراوح أسعار التهريب من 7 آلاف إلي 10 آلاف جنيه ولا أخفيك سرا فنحن نستدين كي نجمع هذا المبلغ ومنا من يبيع أثاث بيته ومن هنا تبدأ رحلة الهلاك فبعدان يبيع الشخص منا كل ما يملك ويرضي أن يخوض المهالك في الصحراء منا من يتم خطفه سواء عن طريق من هربوه أوغيرهم ويطلبون عليه فدية فيبدأ أهله بتجميع أموال مرة أخري لفك أسره ومن لا يدفع يعذبونه حتي الموت فأقرب من الموت مفيش وكل هذه الأهوال ومازلنا لم نصل بعد إلي ليبيا ثم تأتي مرحلة أخري من الموت فيخرج العامل المصري في الصباح المبكر ويتجمع المصريون علي رصيف؛ كل صانع يحمل أدواته حتي يأتي وقد خرجنا صباح يوم للبحث عن عمل أنا واثنين من أولاد عمي الذين يسكنون معل فجاء رجل ليبي ليأخذ منهم من يقع عليه النصيب للعمل عنده وركب نعه أولاد عمي السيارة ليجدوا أنفسهم قد خطفوا ويتعرضون لرحلة جديدة من الاختطاف فالرجل الليبي لم يكن الرجل الذي يبحث عن عمالة لتعمل لديه وإنما هو خاطف يطلب فدية والعمال الذين ذهبوا للعمل تحولوا إلي رهائن وكما يقولون نقطة وتبدأ قصة جديدة من التعذيب والضرب والإهانة حتي يضغط المخطوفون علي ذويهم بدفع الفدية التي كانت 4آلاف دينار وما هوية الخاطفين؟ غالبا ما يكونوا من الكتايب وهناك أيضا من يسمون المواطنون الشرفاء الذين يدعون أنهم لجان شعبية وهم في الحقيقة سارقوا البشر أنا عشت أكثر من حالة من أقاربي نروا بهذه التجربة وعلي ذلك فالهدف الذي ذهبنا من أجله وهو لقمة العيش نخرج صباحا لها ونحن في شدة الخوف وهكذا ولقد نجاني الله ورجعت إلي بلدي وأصدقك القول رغم كل ما سردته عليك من أنواع الموت التي يتعرض لها المصريون فلن يتراجع المصريون عن الذهاب إلي ليبيا لأنهم مازالوا يحلمون بلقمة عيش كما لك أن تتخيل بأن ما يمكن ادخاره بعد كل هذا العذاب لا يتجاوز 4 آلاف جنيه وماذا كنت تعمل في مصر قبل السفر؟ هل تتخيل أني خريج كلية أصول الدين جامعة الأزهر وحاولت أكثر من مرة الالتحاق بالحقل الدعوي عن طريق مسابقات وزارة الأوقاف لكني فشلت لأني بلا واسطة فاتجهت لبيع البطاطا علي عربية أسحبها بيدي لكن بعد أن كنت أشتري الكيلو ب60 قرشا أصبح اليوم ب 4 جنيه فلا فائدة منها . هي رحلة لكنها رحلة من نوع مختلف تشاهد فيها ليس نوعا واحدا من الموت وإنما أنواعا يذوقها المصريون وخاصة أهل الصعيد الذين يحلمون بلقمة العيش في ليبيا يحكي جمال علي من محافظة أسيوط رحلته مع الموت سعيا وراء لقمة العيش إلي ليبيا الشقيقة وقد حاولت صوت الأمة أن تتعرف علي ملامح تلك الرحلة لماذا ذهبت إلى ليبيا ؟ ضاقت بي الظروف حتي لم أجد ما أطعم به عيالي وهل هناك إنسان عاقل يرمي بنفسه في التهلكة فأسفر إلي ليبيا تهلكة وعليه فقد وصلت حالتي الاقتصادية في بلدي إلي أن أفضل التهلكة في ليبيا كيف سافرت إلي ليبيا؟ من المعلوم أن السفر إلي ليبيا منعته السلطات المصرية خوفا علي مواطنيها ورغم ذلك فأهالي الصعيد يتنافسون علي السفر ونحن علي فريقين منا من يسافر جوا فيحتال بالسفر إلي السودان وبعدها إلي ليبيا ومنا من يسافر برا عن طريق مطروح وهنا تظهر لك مافيا التهريب فهناك يقطن أولاد علي وهم من يديرونن الجمارك في تلك المنطقة بشكل غير مباشر وفد سافر معظم أقاربي برا سالكين دروب الصحراء وماذا عن أسعار التهريب؟ تتراوح أسعار التهريب من 7 آلاف إلي 10 آلاف جنيه ولا أخفيك سرا فنحن نستدين كي نجمع هذا المبلغ ومنا من يبيع أثاث بيته ومن هنا تبدأ رحلة الهلاك فبعدان يبيع الشخص منا كل ما يملك ويرضي أن يخوض المهالك في الصحراء منا من يتم خطفه سواء عن طريق من هربوه أوغيرهم ويطلبون عليه فدية فيبدأ أهله بتجميع أموال مرة أخري لفك أسره ومن لا يدفع يعذبونه حتي الموت فأقرب من الموت مفيش وكل هذه الأهوال ومازلنا لم نصل بعد إلي ليبيا ثم تأتي مرحلة أخري من الموت فيخرج العامل المصري في الصباح المبكر ويتجمع المصريون علي رصيف؛ كل صانع يحمل أدواته حتي يأتي وقد خرجنا صباح يوم للبحث عن عمل أنا واثنين من أولاد عمي الذين يسكنون معل فجاء رجل ليبي ليأخذ منهم من يقع عليه النصيب للعمل عنده وركب نعه أولاد عمي السيارة ليجدوا أنفسهم قد خطفوا ويتعرضون لرحلة جديدة من الاختطاف فالرجل الليبي لم يكن الرجل الذي يبحث عن عمالة لتعمل لديه وإنما هو خاطف يطلب فدية والعمال الذين ذهبوا للعمل تحولوا إلي رهائن وكما يقولون نقطة وتبدأ قصة جديدة من التعذيب والضرب والإهانة حتي يضغط المخطوفون علي ذويهم بدفع الفدية التي كانت 4آلاف دينار وما هوية الخاطفين؟ غالبا ما يكونوا من الكتايب وهناك أيضا من يسمون المواطنون الشرفاء الذين يدعون أنهم لجان شعبية وهم في الحقيقة سارقوا البشر أنا عشت أكثر من حالة من أقاربي نروا بهذه التجربة وعلي ذلك فالهدف الذي ذهبنا من أجله وهو لقمة العيش نخرج صباحا لها ونحن في شدة الخوف وهكذا ولقد نجاني الله ورجعت إلي بلدي وأصدقك القول رغم كل ما سردته عليك من أنواع الموت التي يتعرض لها المصريون فلن يتراجع المصريون عن الذهاب إلي ليبيا لأنهم مازالوا يحلمون بلقمة عيش كما لك أن تتخيل بأن ما يمكن ادخاره بعد كل هذا العذاب لا يتجاوز 4 آلاف جنيه وماذا كنت تعمل في مصر قبل السفر؟ هل تتخيل أني خريج كلية أصول الدين جامعة الأزهر وحاولت أكثر من مرة الالتحاق بالحقل الدعوي عن طريق مسابقات وزارة الأوقاف لكني فشلت لأني بلا واسطة فاتجهت لبيع البطاطا علي عربية أسحبها بيدي لكن بعد أن كنت أشتري الكيلو ب60 قرشا أصبح اليوم ب 4 جنيه فلا فائدة منها
اقرأ أيضا..
الأمن العام يكافح الهجرة غير الشرعية بالبحيرة والإسكندرية وزير الداخلية يبحث الحد من الهجرة غير الشرعية من تونس الإرهاب والهجرة غير الشرعية يتصدران أعمال مجلس وزراء الداخلية العرب