وزير البيئة.. حاصد انتقادات البرلمان

بالرغم من وجود العديد من السلبيات لدى الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إلا أنه استمر في أكثر من حقبة وزارية، وكان آخر صدام بينه وبين النائبة شيرين فراج، وطالبت البرلمان بمناقشة اتخاذ إجراءات سحب الثقة من الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، مؤكدة أن هناك اجماع من النواب على ذلك، بعد ما استعرضت بالفيديو أمامهم، إهمال الوزير للمحميات الطبيعية، وشرح الطريقة التي تم احتجازها بها، وما تعرضت له أثناء زيارتها محمية غابة الحجر.
وكانت «فراج»، قد اتهمت وزير البيئة، باحتجازها، خلال زيارتها إحدى المحميات الطبيعية، وتم الإفراج عنها، مقابل دفع مبلغ مالي. وأشارت إلى أنها قد تقدمت باستجواب بشأن المحميات الطبيعية ضد الوزير، بصدد تحديد جلسة لمناقشته تحت القبة.
كذلك نجد أن الهجوم زاد عليه بعد ظهور حوت مارينا وظهور سمك القرش في مصر والتهام أحدها لساق شاب في العين السخنة بالسويس منذ فترة. لتقدم وزارة البيئة مبرراتها إنها تنفذ حاليا دراسة بيئية عن توزيع وانتشار وسلوكيات أسماك القرش بالسواحل المصرية، مع توجيه اهتمام خاص للأماكن السياحية التي يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين، مؤكدة أن السواحل المصرية واحدة من أقل سواحل العالم عرضة لحوادث هجوم القرش على البشر.
يأتي هذا في إطار متابعة الوزارة للأخبار المتداولة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مخاطر تهدد سلامة المواطنين المترددين على المدن الساحلية، بسبب مخططات جهات أجنبية لإدخال أنواع مفترسة من أسماك القرش تم جلبها من خارج الحدود وإطلاقها بالمياه الإقليمية بهدف الإضرار بمصالح البلاد.
وعندما تناهلت طلبات المناقشة المقدمة من عدد من النواب حول تلوث مياه النيل بحضور خالد فهمي وزير البيئة. وأكد النواب، أن كثير من المصانع وغيرها تلقي بمخلفاتها في النيل، مطالبين بدور حكومي في مواجهة هذه الظاهرة، ومراقبة وزارى البيئة لتلك المصانع.
وقال النائب فتحي قنديل عضو لجنة الزراعة، إن نهر النيل شريان الحياة، وإلقاء مخلفات المصانع بالنيل جريمة، مطالبا بتحديد موقف وزارة البيئة من الأقفاص السمكية في النيل، وهل هي ملوثة أم لا؟.
ومما يؤسف له، أن فهمي صرح أن وزارته سمحت لمحطات الكهرباء ومصانع الأسمنت باستخدام الفحم لتوليد الطاقة، ذلك وفق شروط معينة. لكن في ضوء الممارسة العملية، تسببت المصانع المستخدمة للفحم في إحداث تلوث كبير، دعا أهالي أحد مناطق محافظة الإسكندرية لرفع دعوى قضائية ضد أحد المصانع الموجودة هناك، بسبب استخدامه للفحم في توليد الطاقة، وهو ما جمع عليهم تلوث غبار الأسمنت وتلوث استخدام الفحم.

اقرأ أيضًا
إسلام بحيرى بين التفكير والتكفير
عبد الحميد الهجان.. حارب الإرهاب بالكلمات فقط