نظم دير الفرانسيسكان بالمقطم مؤتمرا شعبيا حافلا بمناسبة مؤتمره السنوى العام ، دعى اليه حمدين صباحي وحضره العديد من الشباب العربي بمناسبة مؤتمره السنوى العام . فى بداية الاحتفال ، القى الأب انطوان رفيق جريش من كنيسة كيرلس للروم الكاثوليك كلمة ترحيب بحمدين صباحى ،قال فيها :اننا يصعب علينا ان نعرف من هو حمدين صباحي ،لاننا سنحتاج وقتا لسنا في حاجه اليه فاليوم كلنا نعرف رجل من قلب الشارع ،خاض معركة شرسة ،كان فيها نموذجا للادب والسمو والاحتراف ،انا اليوم فخور ان واحد مننا هو حمدين صباحي . وألقى حمدين صباحى كلمة بدأها بتوجيه التحية الى الشباب المصري ، من سيبنوا مصر ،ومن سيحققون كل الاحلام"تحية للشباب اللي وقف في الميدان لما حقق المستحيل ،وتحية الى شهدائنا الكرام لولاهم ما كنا وصلنا الى ما نحن عليه الان " ثم ذكر حمدين فضل وحدة المصريين طوال أيام الثورة وكيف انها كانت تعبير حقيقي وصادق عن أصل معدن الانسان المصري وأكد صباحى أن النظام الحالي إن لم يضع اهداف ثورة 25 يناير في اعتباره ، فأن المصريين الذين عرفوا طريق الحرية ،لم تعد اي وسائل قمع قادرة على تكميم أفواههم ،كما لن يستطع أي فصيل سياسي أن يبني البلد منفردا ،حتى وان خلصت النوايا وفى نفس الوقت ، أكد صباحى ، أنه لايزال الوقت غير كاف للحكم على التجربة الحالية ،ولكن ايضا بناء البلد يحتاج الى العمل المنظم الجاد ،ومن كلف من قبل صناديق الانتخاب ،كان قد سبق وكلف نفسه ببرنامج سياسي وزمنى واضح عليه الالتزام به. وردا على عدم مشاركته فى تظاهرات 24 اغسطس ، قال صباحى ، لازال الوقت غير كاف للحكم على نظام يدير الدولة الآن ،فالرئيس مرسي أمامه العديد من العقبات ،ونتمنى من الله ان يكون لديه الحلول لتخطيها. أما عن الدستور قال صباحى أن الدستور هو المعركة الحقيقية القادمة ،وأذا كتبنا الدستور معا سنحيا من اجل مصر الديمقراطية المحمية بالدستور الذي لا يكون فيه استثناءات ،ولكن اذا أصر الرئيس الحالي على ان يضيف مادة أن يظل هو الرئيس ولا تجرى انتخابات بعد كتابة الدستور ،فسيكون بذلك بدأ الدستور بالاستثناء ،وأرجو الا يحدث هذا. وأشار صباحى إلى أنه ضد سياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولى، قائلاً: بغض النظر عن الرأى الدينى ولكنى أعتقد أن مؤسسات التمويل الكبرى هى أدوات لنظام عولمة متوحشة لتركز السلطة فى أيدى دول بعينيها وضغط على الشعوب الفقيرة فى العالم ولن نتقدم إلا بالاعتماد على الذات، موضحاً أنه كان لدينا بدائل منها أن هناك 10 مليارات دولار مملوكة لهيئات عامة مصرية فى إيداعات البنوك كان ممكن إعطاء 5 مليارات إلى البنك المركزى المصرى. وأنهى صباحى كلمته بالحديث عن المحبة وهى عماد الدين المسيحى والعدل وهو روح الدين الاسلامى وهما أكثر شىء تحتاجه مصر الآن بعد أن ملئت جوراً وشاعت فيها الكراهية ، قائلاً:" الانتصار للمظلومين والمستضعفين والفقراء لن يتم بإقامة الصلوات فى الكنائس والشعائر فى المساجد ثم الانعزال عن الفقراء واحتياجاتهم ورفع الظلم عنهم، لذا يجب أداء دور سياسى واجتماعى وأن نكون وسط الناس لاعادة ما يحق لهم من حقوق مسلوبة، فالانخراط فى السياسة هو تعبير عن صحيح الأيمان" ووجه خطابه للشباب قائلاً:" نريد أن نرى شباب مؤمن ولكن لا يستخدم الدين لإشاعة التعصب والكراهية واستخدامه سلاحاً للتفريق بين المصريين، فهذا ضد جوهر الدين.