تعددت الأسباب والإقالة واحدة ببرلمان «عبد العال».. 3 نواب يستيقظون على كابوس إسقاط العضوية.. الموت يخطف 3 آخرين.. سري صيام صاحب الاستقالة الوحيدة.. و«المصيلحي» يضحي بالحصانة من أجل الوزارة

يبدو أن مجلس النواب الحالي سيفقد خلال مشواره إلى نهاية مدته، عددا كبيرا من نوابه لأسباب مختلفة، بعد أن استيقظ 3 نواب على كابوس إسقاط العضوية، فيما خطف الموت، 3 آخرين، وضحى النائب علي مصيلحي، بمقعدة من أجل عيون وزارة التموين.

وعلى خلفية أسباب مختلفة مثل الاتهام بالعمالة، أو صدور أحكام بالسجن، أو الحصول على منصب وزاري، أو حتى الوفاة، غادر 6 نواب مقاعدهم بالبرلمان، على النحو التالي.

الموت الخاطف
غيب الموت، 3 نواب، منذ بدء جلسات البرلمان الحالي، هم اللواء سامح سيف اليزل، مؤسس وقائد ائتلاف «دعم مصر» تحت القبة البرلمانية، والذي رحل إثر صراع مع المرض، وحل محله النائب محمد السويدي.

وتوفى أيضا، النائب بالدائرة الثانية في مركز الفيوم، محمد الخولي، الذي حلت بدلا منه زوجته عبير سليمان.

واختطف الموت أيضا، إثر حادث أليم، النائبة أميرة رفعت، عضو المجلس عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وحلت محلها شيرين القشاش، المرشحة الاحتياطية فى قائمة حب مصر.

الاستقالة الطوعية
ولم تسجل مضطبة مجلس النواب، منذ بدء جلساته، سوى حالة استقالة طوعية واحدة، بطلها هو المستشار سري صيام، عضو مجلس النواب المعين من جانب رئيس الجمهورية، الذى رفض الرئيس السيسى تعيين بديلا له، اعتراضا على أداء المجلس، بحسب ما أعلنه بنفسه.

أبطال إسقاط العضوية
ويمكن وصف البرلمان الحالي، بأنه سيء الحظ في مجال إسقاط العضوية، إذ تم تسجيل عدد من الوقائع في هذا الصدد، بدأت بالنائب الشهير توفيق عكاشة، الذي أسقطت عضويته على خلفية اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، إثر استضافته السفير الإسرائيلي بنبروه في منزله، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا ونيابيا عارما، وحل محله، محمد الشورى.

وتلا «عكاشة» إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، عضو المجلس عن دائرة الشهداء في المنوفية «فردي»، الذي أسقطت عضويته، لاتهامه بخيانة المجلس وتسريب تقارير داخلية تخص منظمات المجتمع المدني، دون العودة إلى لجنة حقوق الإنسان المسؤولة عن هذا الملف، وحل محله فخرى عبدالله طايل، والغريب أن والد النائب فخرى أسقطت عنه العضوية فى عام 2003 بسبب قضية فساد بنك الأهلى سوستيه جنرال، وصدر حكم بحبس عبدالله طايل، 15 عاما.

وأخيرا تم إسقاط عضوية النائبة سحر الهواري، عقب صدور أحكام قضائية ضدها بالسجن، إثر إشهار إفلاسها ماليا، وعدم قدرتها على سداد الديون المتراكمة عليها في أعمالها الخاصة.

نقطة ضوء
ولعل نقطة الضوء الوحيدة، في هذا الملف، هو النائب المخضرم، علي مصيلحي، الذي استقال مضحيا بالحصانة النيابية، لتولي مسؤولية وزارة التموين، في هذا التوقيت الحرج من عمر عملية الإصلاح الاقتصادي، التي يعد هيكلة الدعم وإيصاله لمستحقيه، أهم ملفاته على الإطلاق.