رئيسة كوريا الجنوبية.. أول امرأة تدخل السجن (بروفايل)

القانون لا يطبق علي الفقراء فقط، بل يسلط سيفه على أعلى سلطة في الحكم، هكذا تم مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هيه، جردت من صلاحيتها كاملة، وعزلها من منصب الرئيس من قبل البرلمان الكوري الجنوبي، علي هامش قضايا فساد، بتلقي رشاوي من صديقتها تشوي سون سيل، وباستغلالها للسلطة، وتعيين كبار الموظفين الحكوميين والضغط على شركات للتبرع بملايين الدولارات لصالح الجمعيات غير الربحية التي تديرها صديقتها، بالإضافة إلى تسريبها أسرار الدولة، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
«بارك هيه» 62 عاما، هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد، وتقلدت رئاسة كوريا الجنوبية في أوائل عام 2013، واستمرت في الحكم 4 سنوات، ولم يحالفها الحظ أن تكمل فترة رئاستها، وتم تحويلها للتحقيق بعد عزلها، بتأييد من البرلمان في ديسمبر الماضي، والتصديق عليه من المحكمة الدستورية العليا في البلاد، وجاء في حكم المحكمة التي تدين الرئيسة المعزولة قائلة: «أن أفعالها أفسدت روح الديمقراطية وروح القانون في البلاد».
حاولت «بارك هيه» الوصول إلي الحكم عام 2007، ولكن محاولتها باءت بالفشل، ذلك لاختيار حزبها مرشح أخر لخوض السباق الرئاسي ليفوز بها، حيث عاشت وتربت داخل قصر رئاسي، فهي ابنة رئيس كوريا الجنوبية الأسبق «بارك تشونج هيه» وتعلمت منه السياسة في سن مبكر، حتى وصلت إل كرسي الحكم.
تقضي رئيس كوريا الجنوبية المعزولة أول أسبوع لها في السجن، على هامش التحقيق معها في تهم الفساد، ووفق للقانون الكوري، فإن «بارك هاي» تواجه حكما بالسجن 10 سنوات علي الأقل، ومن المقرر أن تجري انتخابات رئاسية جديدة في (9 مايو)، بعد فتح الباب للمرشحين لتقديم أوراقهم، وأعلن «بان كي مون»، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عن عدم عزمه الترشح لرئاسة كوريا الجنوبية، حسبما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، نقلا عن موقع «روسيا اليوم».
تخرجت «بارك» من كلية الهندسة بجامعة «سوجانج» في العاصمة سيول، وانتخبت للمرة الأولى في الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية عام 1998، ولم تتزوج حتى الآن.