«البت البيضا» كلمة السر وراء أزمة التراس أهلاوي ولاعبي الزمالك (فيديو)

مجددًا دخلت رابطة مشجعى الأهلى "الأولتراس"، فى أزمة جديدة أشعلت الأجواء على الساحة الرياضية، وأججت الفتنة بين القلعة الحمراء والزمالك، بعدما شهدت رحلة العودة للفريق الأبيض، صباح اليوم الأربعاء، أحداثًا مؤسفة من بعض أفراد أولتراس أهلاوى، ودخولهم فى مشادات مع الفريق.

وجمع مطار أديس أبابا بإثيوبيا، بين فريق الزمالك العائد من نيجيريا بعدما خاض مباراة العودة أمام نظيره رينجرز النيجيرى، في إطار منافسات دور ال32 بدورى أبطال أفريقيا، ومجموعة أولتراس أهلاوى التى كانت فى جنوب أفريقيا لمساندة الأهلى فى مباراة أمام بيدفيست فى نفس الجولة.
وتسببت الأزمة فى تأخر وصول بعثة الزمالك إلى مطار القاهرة، لمدة ساعتين، حيث تم تفتيش الطائرة مرتين فى إثيوبيا بعد الأحداث، لتصل البعثة البيضاء للقاهرة فى تمام الثالثة صباحاً.
واقعة اشتباك الأولتراس مع لاعبى الزمالك، قد يصحبها أزمة أخرى، لاسيما أنها جاءت مع اقتراب إصدار قرار بعودة الجماهير للملاعب مرة أخرى، بعد غياب دام لأكثر من موسم.
ويرصد «صوت الأمة» كيف أشعل "الأولتراس" الفتنة بين القطبين ..
- "البت بيضا" بداية الأزمة
بدأت الواقعة بمحاولة التعدى على البرازيلى رودريجو، مدرب الأحمال الخاص بالزمالك، قبل أن يتدخل لاعبو الأبيض لفض الاشتباك.
وعقب الصعود للطائرة مباشرة واصل مشجعو الأهلى استفزاز لاعبى الزمالك بترديد بعض الأغانى العدائية للأبيض، مثل "البت بيضا"، قبل أن يتوجهوا بعبارات بذيئة للثنائي محمود عبد الرحيم جنش وشوقى السعيد، وهو ما دفع الثنائى للاشتباك معهم بالأيدى.

وتحولت طائرة الفريق لساحة من الضرب بين لاعبى الزمالك ومشجعى أولتراس أهلاوى، قبل أن يصاب بعض المشجعين بكدمات نتيجة التشاجر.
وأبلغ الجهاز الإدارى للزمالك أمن المطار بالواقعة ليتدخلوا سريعًا، وحجز بعض مشجعى الأهلى والتحقيق معهم.
أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك بياناً للرد على الواقعة كان نصه:
"إلى السيد رئيس الجمهورية، والسيد وزير الداخلية والخارجية، والسيد النائب العام، هناك 30 فردًا من البلطجية سافروا مع الأهلي لجنوب أفريقيا، وهتفوا هتافات معادية ضد الدولة، بل وأثناء العودة إلى القاهرة على الطائرة قاموا بسب الجيش ورئيس الجمهورية".
"واصلت تلك المجموعة البلطجية تطاولها، وقامت بسب نادي الزمالك ورئيسه، وتم الاعتداء على لاعبي نادي الزمالك، وتعرض لاعبنا محمود عبد الرحيم لبعض الخدوش جراء الاعتداء من هؤلاء البلطجية".
"الأهلي لا يتحرك لمنع تلك المجموعة من السفر إلى الخارج، عكس الزمالك الذي يمنع سفر هؤلاء البلطجية معه في المباريات الإفريقية".
"لابد أن يكون هناك حساب ولا يتم تركهم دون عقاب، من أمن العقاب أساء الأدب، ما حدث منهم فضيحة سياسية ليست رياضية فقط".
"من يعيد سُمعة مصر؟ لقد تم القبض على 25 فردًا من هؤلاء البلطجية في أثيوبيا، الأمن هناك لم يتركهم، ولم يتخاذل".
الأهلى يتبرا من الواقعة
أخلى شيرين شمس، المدير التنفيذي للنادي الأهلي مسئولية ناديه من الاشتباكات التي حدثت بين أولتراس أهلاوي وبعثة الزمالك في مطار أديس أبابا.
وأكد شمس أن مجلس الإدارة ليس له علاقة بالأحداث التي وقعت بين أولتراس أهلاوي وبعثة الزمالك، قبل الصعود لطائرة الفريق القادمة من أديس أبابا.
وأضاف المدير التنفيذي بالنادي الأهلي في تصريحات خاصة ل"سوبر كورة" أن إدارة النادي لم ترسل محامي إلى مطار القاهرة الدولي، للاستفسار عن تفاصيل احتجاز أفراد مجموعة أولتراس أهلاوي، كما يردد البعض وأن هذا الكلام عار تماماً من الصحة.
وأشار شمس الى أن ادارة الأهلي ترفض تماماً مثل هذه الأحداث، مؤكداً أن مجلس الأدارة يكن كل الاحترام لمجلس إدارة نادي الزمالك ولاعيبه.
- معارك "الأولتراس" عرض مستمر
أزمة الأولترس ليست الأولى التى يشتبك فيها مع لاعبين أو الأمن بصفة عامة، فبداية ظهورهم كان فى 2007، عندما صممت الرابطة "دخلة" كان الغرض منها التذكرة بأمجاد الفريق في مواجهة الغريم الكلاسيكي الزمالك، من خلال بانر الستة واحد، فاعترض الأمن على تعليقه، وبعد مشادات بين الألتراس والأمن، نجحت المجموعة في تعليق البانر، وذلك في المباراة التي جمعت بين الأهلي وإنبي، 13 أبريل 2007.

الأمر نفسه حدث مع فريق الأهلى من قبل، عندما اقتحم ألتراس أهلاوى، فرع النادى بمدينة نصر، خلال تدريب الفريق، على خلفية تراجع نتائج الفريق فى فترة ولاية الهولندي مارتن يول، المدير الفنى السابق للأحمر.
كما هاجمو بعض اللاعبين بتوجيه لهم السباب كان على رأسهم صالح جمعة عمرو جمال وحسام غالى وصبرى رحيل.
أزمات الاولتراس لا ينحصر صدها على المستوي القريب ، ولكن يمتد تأثرها وتزيد من صعوبة عودة الجماهير للمدرجات.