كشف آخر تقرير رسمى صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، بشأن بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، يوضح وصول مناطق البؤر ل183 بؤرة فى 25 محافظة منذ الأول من يناير وحتى الآن، وتمت السيطرة عليها جميعا. وأكد التقرير أن أسباب ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور بالمحافظات، يعود لارتفاع معدلات التربية العشوائية للدواجن فى القطاع الريفى بالمحافظات، والتى تفتقد قواعد الأمان الحيوى وتسببت فى انتشار المرض خلال الفترة الأخيرة. وأكدت الدكتور سهير عبد القادر، رئيس الطب الوقائى أنه تمت السيطرة على جميع مناطق بؤر الإصابة بأنفلونزا الطيور التى ظهرت منذ أول يناير من العام الحالى وحتى الآن، والبلغة 182 بؤرة فى 25 محافظة، مؤكدة أن الأزمة تعود بالدرجة الأولى إلى السلوك البشرى فى الريف لمخالطة الطيور، رغم مخاطر الأمراض الوبائية، خاصة أن التربية المنزلية تصل إلى أكثر من 25% من حجم تربية الطيور بالجمهورية، موضحة أن الهيئة تعمل على رفع درجة الوعى لدى مربى الطيور بتكثيف الحملات الإرشادية، خاصة مع حلول فصل الشتاء. وأضافت سهير أن اللجنة القومية لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور وضعت خطة محكمة لمحاصرة المرض، تتمثل فى التوعية والإرشاد لنشر الوعى بالأمن الحيوى فى مزارع الدواجن، من خلال الندوات الإرشادية وبرنامج المزرعة النموذج، بالاشتراك مع منظمة الفاو فى محافظاتالغربية والدقهلية والقليوبية وبنى سويف والجيزة، بالإضافة إلى برامج التقصى الموجهة فى الأسواق ومحلات بيع الطيور ومجازر الدواجن، والتقصى حول البؤرة فى المزارع والتقصى السلبى، من خلال استقبال الحالات من الإدارات والوحدات البيطرية، وكذلك عينات قبل البيع للتحليل الفورى. وأوضحت رئيس الطب الوقائى، أنه يجرى وضع إجراءات سريعة للاستجابة تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلومترات، فى القرية المصابة لمدة 21 يوما، مؤكدة أن التحصين ضد المرض مجاناً للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم، ولحضانات الطيور.