وزير الخارجية الأسبق: المجتمع الدولي يتعامل مع الوضع في ليبيا باستهتار.. وخطاب أوباما هزلي

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الحكومة الأمريكية حريصة على عدم وجود استقرار في الدول المجاورة لمصر وترك بؤرة من التوتر بالمنطقة.. مؤكدا أنها استراتيجية مقصودة لأمريكا والغرب في الشرق الأوسط.. وأن أمريكا تسعى لإطالة أمد الأزمة في ليبيا والمنطقة لتهديد استقرار مصر.
وأضاف العرابي خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد أن التحركات الدبلوماسية المصرية حول الأوضاع في ليبيا رصينة.
وتابع قائلا: "المجتمع الدولي يتعامل مع تدهور الأوضاع في ليبيا وانتشار الميلشيات المسلحة برعونة واستهتار، والتوجه الأمريكي يؤثر بشكل كبير على مواقف دول أوربا". مشيرا إلى أن فرنسا واليونان وإيطاليا مواقفهم قريبة من تأييد الموقف المصري.
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن الوضع في ليبيا أصبح يهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية تدرك أن أمريكا تنفذ استراتيجية عدم الاستقرار في مصر والمنطقة العربية.
وقال إن مصر لم تنسق مع أمريكا قبل توجيه الضربة لموقع داعش لإدراك القيادة السيادسية بأن الدفاع عن المصريين لا يحتاج إلى استئذان.
وأشار إلى أن مصر تسعى لحل الأزمة تحت مظلة دولية.. موضحا أن مصر لا تعترض على الحل الدبلوماسي أيضا.
وقال "أنصح الدبلوماسية المصرية أن تلوح بالانسحاب من التحالف الدولي لمحاربة داعش بسبب السياسية الانتقامية الأمريكية".
وتابع العرابي قائلا: "أتمنى أن تخرج القمة العربية في مارس المقبل باستراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب وعدم خروج أي دولة من السرب العربي خاصة قطر".
وأكد أن إرهاب داعش لا يصلح معه مكافحة الفكر بالفكر كما يقول أوباما. موضحا أن خطاب أوباما في مؤتمر مكافحة الإرهاب هزلية.
وقال "كنا نتوقع مواقف واضحة من المجتمع الدولي ضد الإرهاب وداعش عقب الحالة الإجرامية التي راح ضحيتها 21 مصريا".
وأوضح أن هناك دول لابد أن تعيد صياغة استراتيجيتها بما يتوافق مع الاستراتيجية العربية.
وقال إن جامعة الدول العربية يجب أن توقع عقوبات على الدول التي تعمل على تهديد الأمن القومي لأي دولة عربية. مؤكدا أن القيادة السياسية الحالية في مصر واعية تماما لحجم التحديات والمخاطر المحيطة بمصر وتهدد أمنها القومي.
وحول مطالبة الحكومة الليبية المؤقتة برفع حظر السلاح عنها، قال العرابي إنه يجب إجهاض الجماعات الإرهابية المتشددة أولا ثم يتم رفع الحظر عن الأسلحة الخاصة بالجيش الليبي نظرا لضعفه وعدم قدرته على حماية نفسه.. وأكد أن مصر تأخذ صدارة مواجهة الإرهاب وأن قدر مفروض علينا للدفاع عن النفس والحفاظ على أمن الوطن.