الانتحار بالألوان الطبيعية، هكذا أقدم الشباب والفتيات على الانتحار، وكانت الخلافات العائلية والاكتئاب من أهم الأسباب، ولم تكن تلك الأفكار هي التي تدفع صغار السن بالقدوم على الانتحار فقط، ولكن كذلك الخوف من الفشل بالدراسة وقصص الحب الضائعة، والانتحار عند المصريين له أصول وطرق، فهناك موت على طريقة «سوبر مان» بإلقاء الشخص نفسه من أعلى المنازل أو في مياه النيل أو على طريقة إضرام النار في الجسد، أو الشنق على طريقة عشماوي والموت السريع بالبرشام. وترصد «صوت الأمة» أبرز تلك الحالات : طريقة سوبر مان ألقت طالبة بالصف الثالث الإعدادي، أول أمس، بنفسها من نافذة شقتها بالطابق الثاني عشر بمنطقة العجوزة، ما أسفر عن مفارقتها الحياة، بسبب فسخ خطبتها. تلقى المقدم فوزي عامر، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، بلاغا يفيد بسقوط «ن. أ»، طالبة بالصف الثالث الإعدادي من الطابق الثاني عشر، ما أسفر عن مصرعها. وبإجراء التحريات، تبين أن الطالبة أصيبت بحالة نفسية سيئة، بسبب فسخ خطبتها، كما أنها كانت تعاني من أزمة نفسية وحاولت الانتحار سابقا عدة مرات، فحرر محضرا بالواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وباشرت النيابة التحقيق. «البنزين والنار» بتاريخ 16 فبراير الماضي، أشعل طالب بمدرسة الزراعة ومقيم بقرية شباس الملح مركز دسوق بكفر الشيخ، النار في نفسه، لفشل علاقته العاطفية مع إحدى الفتيات. تلقى اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من مأمور قسم دسوق، بوصول شاب من قرية شباس الملح بدسوق، مصابًا بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 30%، في أنحاء متفرقة بالجسم، نتيجة قيامه بحرق نفسه. وانتقلت قوة من مباحث مركز دسوق، وتبين أنه «ع .ر .ب» 18 عاما، طالب بمدرسة الزراعة مقيم بقرية شباس الملح مركز دسوق بكفر الشيخ، وبسؤاله الشاب وأهله أفادوا بقيامه بحرق نفسه، لرفض أهل إحدى الفتيات وجود علاقة عاطفية بينه وبين ابنتهم، وطالبوه بالابتعاد عنها، الأمر الذي أدى لمروره بحالة نفسية سيئة وإقدامه على حرق نفسه، حيث تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وتحرر المحضر رقم 368 لسنة 2017 إداري مركز دسوق، وجار العرض على النيابة العامة. الموت الأزرق في النيل بتاريخ 21 فبراير، تخلص طالب في السادسة عشر من العمر، بمحافظة الشرقية، من حياته بالانتحار بمياه بحر مويس، وتم استخراج جثته والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة. تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من قسم شرطة ثان الزقازيق، يفيد قيام المقدم أشرف الصقيلي رئيس شرطة الإنقاذ النهري ورجاله، باستخراج جثة «أحمد. خ. د»، 16عاما، طالب، ومقيم مدينة الزقازيق من مياه بحر مويس، وتبين من التحريات انتحار الطالب لمعاناته من خلافات عائلية مع أسرته، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة. طريقة عشماوي 26 فبراير، صرحت نيابة بني مزار بالمنيا، بدفن جثة طفلة انتحرت بسبب مرورها بحالة نفسية، حيث أقدمت على الانتحار بشنق نفسها داخل حجرتها في المنزل. وكانت التحريات، كشفت إصابة الطفلة بحالة اكتئاب وصرع منذ فترة طويلة، ولا توجد شبهة جنائية وراء الواقعة. كان اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، تلقى إخطارا من مأمر مركز شرطة بنى مزار، يفيد بورود بلاغ من «سناء. م» ربة منزل، من إحدى قرى بني مزار، عن وفاة ابنتها التي تبلغ من العمر 14 سنة، إثر قيامها بشنق نفسها داخل حجرتها بالمنزل. «البرشام» الانتحار بدون ألم 27 فبراير، أقدم عامل في بداية العقد الثالث من العمر على الانتحار، بتناوله مادة سامة أودت بحياته بسبب خلافات عائلية مع زوجته. وكان اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغا من العميد حسين جمال مأمور مركز شرطة طهطا يفيد بقيام عامل بالانتحار عقب تناوله مادة سامة، وبالانتقال والفحص تبين من خلال التحريات التي أشرف عليها العميد خالد الشاذلي مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العقيد ياسر صلاح رئيس فرع بحث الشمال، والرائد أحمد مصطفى المشنب رئيس مباحث مركز شرطة طهطا بوصول «مصطفى. م. م»، 30 عاما، عامل، ويقيم بناحية بنهو دائرة المركز إلى مستشفى طهطا العام مصابا بإعياء شديد، وتوفي عقب ذلك. وبالفحص وسؤال والده 65 عاما بالمعاش ويقيم بذات الناحية، قرر قيام نجله بتناول مادة سامة على إثر مروره بحالة نفسية سيئة بسبب خلافات الزوجية، ما نتج عنه إصابته التي أودت حياته ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة صدمة عصبية شديدة مع إنخفاض بضغط الدم أثر تناول مادة سامة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 835 إداري المركز لسنة 2017 وجار العرض على النيابة العامة.