أعلنت عدد من الأحزاب السياسية عن متابعتها للأحداث الإرهابية التي تعرض لها مجموعة من الأقباط خلال الأيام الماضية بالعريش، حيث استشهد 7 أقباط في عمليات متفرقة للعناصر الإرهابية بعد تهديدات تعرضوا لها، وشكل عدد من الأحزاب وفودًا لعمل زيارات إلى محافظة الإسماعيلية حيث سافرت الأسر. وطالبت الأحزاب بإفشال مخطط تهجير الأقباط من سيناء والتعامل مع الجماعات الإرهابية بكل حزم وحسم .
رفض التهجير أعرب الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، عن أمله ألا يستغل البعض - بقصد أو بدون قصد- هذه الحوادث الأليمة التي تصيب الوطن بأكمله لشق الصف الوطني بادعاءات كاذبة، لأنهم بذلك يتممون «مخطط أهل الشر» على حد قوله. وأضاف رئيس «المصريين الأحرار» في بيان، أن الحزب يتابع أزمة العريش منذ الساعات الأولى من بداية الأزمة، لكن لا يرغب في الإعلان أو التعريف بالتفاصيل، وأدان مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، عمليات الترهيب والتهجير الإجباري للمسيحيين من شمال سيناء، وأكد رفضهم التام لأن يكون التهجير أحد الحلول المطروحة مستقبلًا، مضيفًا: «ندرك أن الهدف هو تفريغ سيناء من أهلها لتكون مرتعًا للجماعات الإرهابية».
التصدي للإرهاب منه جانبه، طالب ور فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، الدولة، بوقف سلسلة الأحداث الإرهابية التي تطورت من أعمال إرهابية ضد كمائن وعناصر الجيش والشرطة إلى استهداف الأقباط . وأِشار في بيان، إلى أن هناك وفدًا من الحزب توجه، اليوم السبت، إلى الإسماعيلية للتضامن مع الأقباط المُهجرين وتقديم كل ما يمكن من مساعدة وعون لهم. منازل بديلة حزب مستقبل وطن هو الأخر طالب الدولة باتخاذ إجراءات أكثر حسمًا لحماية جميع المواطنين، ومن بينهم الأقباط الذين يتعرضون إلى مخطط يستهدف إثارة الفتن الطائفية.
وطالب الحزب في بيان له، الدولة المصرية ومن كل المسؤولين، سرعة إيجاد منازل بديلة لتلك الأُسر المُهجَرة، وتسهيل جميع الإجراءات المترتبة على تهجيرهم هم وأولادهم حتى لا ينجح الإرهاب في تحقيق أهدافه ونزع الاستقرار من حياة أي فرد من أفراد الشعب . وأضاف: «كعادتهم بعدما عجزت قواهم أمام «الجيش» لم يجدوا أمامهم مدخلًا سوى المسيحيين لنشر الفزع في قلوب المصريين، وإظهار الدولة المصرية بمظهر الضعف والانكسار.