منذ أحداث ثورة يناير، وحتي الآن، تتم عمليات تهجير للأسر المسيحية بسبب أو بدون، فالمخطئ المسيحي فقط يهجر، وبالتبعية يرحل معه كل مسيحي موجود بالقرية أو الحي الذي تمت به الواقعة، مابين الأسباب علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة كما في العامرية، او نتيجة لعمل غير مقصود كما في فتنة “القميص” بدهشور. أو بدون سبب كما في أسيوط حيث تم تهجير أربع أسر مسيحية بسبب مشاداة كلامية. اما في رفح جماعات غير مصرية تُهجر مصريين!! ما يحدث مؤخراً في رفح بشمال سيناء من تهجير للأسر المسيحية، حادث يخفي وراءه مخاطر مخيفة في المستقبل القريب، خاصة في تلك البقعة المشتعلة بما يجري في أرجائها من مطاردات بين رجال الجيش المصري والجماعات الجهادية والتكفيرية المسلحة، لتطهيرها من البؤر الإجرامية. تعود الاحداث عندما قررت 11 أسرة مسيحية الهروب من منازلهم وأعمالهم من رفح إلي العريش للنجاة بحياتهم وأولادهم بعد تهديدات العناصر المتطرفة. جاء ذلك عندما تركت الجماعات المسلحة “منشور” في محلين تجاريين لمسيحيين يطالبهم بالرحيل وإلا سيتعرضون للقتل، ودون استجابة من الامن، وصل الامر إلي إطلاق نيران بالمنطقة وسادت حالة من الذعر بين العائلات المسيحية بعدها قامت الاسر بترك رفح وذهبوا للعريش. وتمت محاولة فاشلة لتفجير كنيسة مارجرجس برفح وسرقتها، وكُتب علي جدرانها عبارات قرآنية، ومطالب برحيل المسحيين وإلا سيقتلون. وقال الأنبا باخومويس قائم مقام بأعمال البطريرك، في بيان له: “رغم أن وسائل الإعلام نشرت عن هذه التجاوزات منذ أكثر من شهر إلا أن الأجهزة المسئولة لم تتخذ الإجراءات اللازمة نحو ما نشر، ولم يتم توفير الأمن اللازم لهذه الأسر المصرية التي لها الحق أن تعيش في بيوتها آمنة، وأننا نعبر عن ألمنا الشديد واستنكارنا لعدم توفير الأمن لأبنائنا بل وكل الأسر المصرية وحرمانهم من أبسط قواعد حقوق الإنسان. تضارب التصريحات اما عن تضارب التصريحات الحكومية سواء من رئاسة الجمهورية، أو الحكومة، كما حدث في ازمة دهشور . حيث طالب الدكتور “محمد مرسي” محافظ شمال سيناء وكل الأجهزة الأمنية برفح ببذل المزيد من الجهود لعودة الأسر القبطية التي غادرت منازلها برفح في أقرب وقت ممكن. في الوقت نفسه نفي الدكتور “هشام قنديل”، رئيس مجلس الوزراء، وجود أي ترحيل للأقباط في رفح، وقال إن “أسرة أو اثنتين ربما رأت الانتقال إلي مكان آخر بالعريش”، مشيرًا إلي أن استهداف الأقباط يعني أن المصريين مستهدفون. شاهد عيان أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء خلال اجتماعه مع الأسر القبطية أن غدا الخميس هو أًقصي موعد لنشر قوات في مدينة رفح ، لضبط الأوضاع الأمنية هناك. وطالب خلال لقائه بالأسر المسيحية المهجرة بالعريش بحضور الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء بالعودة إلي مدينة رفح في أسرع وقت ممكن. وحاولت “الاهالي” الاتصال ببعض شهود العيان رفضوا الحديث تماما لخطورة الموقف، وعلمت “الأهالي” ان ذلك بناء علي تعليمات من رجال الأمن خلال الاجتماع مع المحافظ. إلا ان الناشط السيناوي مسعد أبو فجر أكد للأهالي “انه بالفعل لقد تم تهجير 11 عائلة مسيحية من رفح وليس 9 كما تم تداوله في وسائل الإعلام، فمنذ ما يقرب من 10 أيام تم توزيع بعض المنشورات تطلب من العائلات المسيحية الرحيل من رفح، و بعد توزيع المنشور مباشرةً تم الإعتداء علي محل رجل يدعي “أبو جورج” عليه وتم إطلاق النيران وتم تدمير المحل بالكامل. وبعد ذهاب المسيحيين للمحافظ بدأت الأسر المسيحية في الرحيل من رفح إلي العريش..” واستنكر آبو فجر مطلب المسئولية من الحر عدم الحديث للإعلام. مصريون يحتجون نظم العشرات من حركة “علمانيون”، وحركة “الحقوق المدنية للمسيحيين”، وعدد من الشباب المستقل وقفة احتجاجية امام القصر الجمهوري بالاتحادية بمصر الجديدة ، احتجاجا علي تهجير عدد من الأسر المسيحية في رفح، مرددين “يالا يا مسلم قول للقبطي نفس مصيبتك هي مصيبتي”، “سينا لكل المصريين مش لحماس ولا فلسطين”، “قولها يا مصري بكل حماس سابوا سينا ف ايد حماس”، ” قول ما تخافشي القبطي مش هايمشي”، “ياللي ساكت ع التهجير بكرة هاتبقي عبد اجير”، قل يا مصري ساكت ليه بكره عليك الدور يا بيه” و “مصر ليك مصر ليا مصر يا مرسي علمانية”. ورفع المحتجون لافتاتة تقول ” سينا بتضيع يا شعب”، “المواطنة خط احمر”. دهشور تهجير اسر رفح تفجير كنيسة رفح احداث دهشور سور كنيسة رفح