مفتي الجمهورية ل«on live»: ظاهرة «السينجل مازر» خطرة وتزعزع مفهوم الأسرة.. 60% من الاسئلة الواردة لدار الإفتاء خاصة بالأسرة.. حقوق الزوجين تحتاج لتوعية.. وبعض العلاقات الزوجية تفسد بسبب مواقع التواصل

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن ظاهرة «السينجل مازر» أو الأم العزباء من المفاهيم الوافدة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الظاهرة مصدر خطر على المفهوم المستقر عليه للأسرة في الشرعية الأسلامية بل في الأديان السماوية كلها، موضحًا أن تلك الظاهرة تتم في خارج الإطار ولا يعرف فيها الآب، وأن هذه القضية خطرة ولا ينبغي أن نقبل هذه الأفكار الوافدة التي تؤدي إلى زعزعة مفهوم الأسرة في المجتمع.
وأضاف علام، في لقاء ببرنامج «حوار المفتي» المذاع على قناة (ON live)، أن عقد الزواج يحدد إطار الأسرة وبترتيب من الله –سبحانه وتعالى- وليس برغبات العاقدين من الزوج والزوجة، قائلا: «على سبيل المثال لو في إطار العقد رغب الزوج أن ينفى النفقة عن زوجته فلا تنتفى النفقة والشرط يكون باطل والعقد صحيح»، مشيرًا إلى أن أن عقد الزواج يتضمن الحقوق التي يعيش فيها الزوج والزوجة، كما أنها حقوق مؤكدة من الله وينبغى الحفاظ عليها والعمل على تطبيقها بشكل صحيح، مؤكدًا أن هذا هو المفهوم الدقيق للأسرة.
وأوضح مفتى الجمهورية، بأن 60% من مجموعة الاسئلة التي تأتي إلى دار الإفتاء خاصة بشئون الأسرة والعلاقات الأسرية فيما بينها، وتتضمن أسئلة خاصة بالطلاق والحضانة والعلاقات الزوجية والأسرية وتربية الاولاد ومشاكل النفقة، لافتًا إلى أن النمط الحقيقي الذي تقوى به البشرية في كل المجتمعات هو نمط الزواج ويكون عن طريق ارتباط في إطار عقد بين الرجل والمرأة، ما يؤسس لتكوين الأسرة، موضحًا أن اللجوء إلى أنماط آخرى غير الزواج تكون له نتائج سلبية وأثار سلبية على النسل.
وتابع: «هناك أنماط في العلاقات بين الرجل والمرأة التي استحدثتها وأفرزتها المجتمعات الآخرى مؤثرة في حركة المجتمع والنسل، والابتعاد عن الأنماط الدينية في العلاقات الزوجية يهدد بفناء المجتمعات».
وأكد علام، على ضرورة تعليم الناس القضايا المتعلقة بحقوق الزوجين بدء من العشرة الطيبة والصبر والتماس الاعذار لكل طرف، فضلًا عن معرفة جميع الحقوق المالية للزوجة، قائلا: «الرجل ملزم شرعا وقانونا بالإنفاق على الزوجة والأولاد»، موضحًا أن كثير من العلاقات الزوجية تفسد بسبب التقنية المعاصرة من مواقع التواصل والدردشة، مؤكدًا أن هذه المواقع ساهمت في الضغط على العلاقات الزوجية فيما بين الزوجين وتحتاج إلى توعية شاملة والعمل على استمرار برامج المقبلين على الزواج.