أغنام ومواشي.. في مباراة بمركز شباب «حوش عيسى» (صور)

كتلة من الروث في منتصف أرض غير ممهدة، محاطة بسور من الأسلاك يحجبها عن العالم الخارجي، وفي أطراف الأرض الفضاء «عارضة حراسة مرمى»، يحرسها مجموعة من الخراف، وإلى جوارهم تلال من القمامة والروث، وفي المنتصف تتجول مجموعة من الماشية وكأنها تستعد لمباراة ينتظرها الجماهير، هذا هو حال مجلس شباب قرية «حرارة»، التابعة لمركز «حوش عيسى»، بمحافظة البحيرة.
«أنا شايف فراخ ومواشي.. أه نشاط اجتماعي».. كلمات أطلقها نجم الكوميديا، الزعيم عادل إمام، في فيلم «التجربة الدنماركية»، وتتردد في آذان الوافدين على مجلس شباب قرية «حرارة»، بمجرد النظر إلى الملعب الرئيسي المخصص لممارسة كرة القدم، ومعرفة أن الأجهزة الرياضية المخصصة للشباب تم تخزينها لاستغلال كافة المساحة في تربية «الماشية».
«الإهمال في القرية عيني عينك ومافيش رقابة تمنعهم من اغتصاب حقوقنا».. بهذه الكلمات بدأ، عادل محمود، طالب بكلية الحقوق، في العقد الثاني من العمر، ومن أبناء قرية «حرارة»، حديثه، لافتًا إلى أن القائمين على «مجلس الشباب»، اغتصبوا حقوق الشباب في الرياضة والترفيه، خاصة أن القرية تعاني من اختفاء الخدمات الترفيهية.
ويقول «محمود»: «كتير من الناس اعتقدوا أن عادل إمام، بالغ في فيلم التجربة الدنماركية، حين وصف مراكز الشاب.. دلوقتي اللي مش مصدق ممكن يشوف على الواقع.. ياريت وزير الشباب والرياضة يشوف حالة الإهمال التي يعاني منها المركز ويتدخل».
ويضيف سامي داود، موظف، بالعقد الرابع: «مجلس شباب (حرارة) تحول لمكان مهجور، غابت عنه كافة الأنشطة الرياضية، لتحل بدلًا منها الماشية والأغنام.. بخلاف انتشار روث الحيوانات والقمامة»، مشيرًا إلى أن غياب الرقابة على المركز تسببت في توغل يد الإهمال.
«في إهمال في حماية مجلس شباب القرية من المسؤولين تسبب في انتشار الإهمال، واغتصاب حقوق الشباب»، بهذه الكلمات أكمل «داود»، حديثه، لافتًا إلى أن مجلس إدارة المركز تجاهل دوره في بناء الشباب، وفضل تربية «الماشية»- على حد وصفه.
من جانبه أكد محمد إبراهيم، أحد أبناء قرية «حرارة»، أن إدارة مجلس شباب القرية يعاني فشل الإدارة، مطالبًا أعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادي بالاستقالة، مشيرًا إلى أن المجلس جاء بالتعيين وليس بالانتخاب، ولم يقدموا أي شيء للمركز حتى الآن.