■ مدح «مبارك» ثم انقلب عليه وخان «الجنزورى» بتأسيس جبهة «فى حب مصر» ■ ترأس فرع شركة عالمية للأمن تمارس نشاطًا فى إسرائيل ضد الفلسطينيين لا تعرف له صفة او مهنة.. يدافع عن المؤسسة العسكرية تارة.. وعن الحكومة أخرى وكأنه عضو فيها.. حاول التحدث باسم السيسى الا انه تلقى تحذيرات من جهات سيادية. «سيف اليزل» تعرض لأول احراج علنى له على يد الفنان المصرى «نبيل الحلفاوى» بعد أن صرح سيف اليزل بأنه هو «السيد عزيز» الذى جسد شخصيته محمد وفيق فى مسلسل «رأفت الهجان» وهو ما نفاه الحلفاوى الذى اشار إلى أن شخصية السيد عزيز قام بها اللواء عبدالعزيز الطودى وأن اليزل كان عمره 12 عامًا عندما كانت تتم عملية رأفت الهجان. المثير أن «اليزل» الذى صدع البسطاء بكلمات القومية والوطنية والامن القومى والدولة المصرية يرأس الفرع المصرى بشركة أمن عالمية وتتعامل مع إسرائيل وهى شركة «جى فور إس» وهى شركة أمن عالمية تعمل فى أكثر من 125 دولة بينها إسرائيل أما فرعها المصرى فيديرها سيف اليزل – طبقا لما نشر على موقع الجمعية المصرية البريطانية للأعمال – وطبقا لموقع الشركة الأم والتى تعمل فى مجال مكافحة الإرهاب وتأمين منابع البترول يعمل بها أكثر من 650 ألف موظف حول العالم. ويقول الموقع الرسمى للشركة التى تتعامل مع الحكومات لضمان قدرتها على تلبية تطلعات مواطنيها وتعتبر الشركة الموظفين والهيئات التشريعية هدفًا أساسيًا لها كما تقوم بتأمين المبانى الحكومية والأصول الرئيسية فى جميع أنحاء العالم ولديها استعداد جيد للعمل فى بعض مناطق الصراع الساخنة فى العالم. ويضيف موقع الشركة التى تتعامل مع إسرائيل أن أى موظف بها يمكنه إفادة المجتمعات التى يعمل فيها عن طريق المشاركة فى أنشطتها مثل إزالة الألغام الأرضية فى مناطق النزاع السابقة ودعم إعادة تأهيل المجرمين، كما يؤكد الموقع أن الشركة لديها خبرة واسعة فى العمل فى مناطق النفط وشركات الغاز فى العالم الرائدة وشركات الغاز. وشركة «جى فور اس» هى شركة مشبوهة ومتورطة فى عدة أنشطة مشينة وتدعم هذه الشركة قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية بفلسطين المحتلة فهى تقدم خدمة المعدات الأمنية على نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية وفى السجون ومراكز الشرطة الإسرائيلية فى الضفة الغربية كما تقدم الخدمات الأمنية للمستوطنات غير القانونية فى الضفة الغربية وفى السجون داخل إسرائيل كما أنها كانت تعاون قوات الاحتلال الأمريكى فى العراق وأفغانستان. وقد وسعت هذه الشركة أعمالها فى ظل هجمات الجيوش الأمريكية على المناطق العربية خلال فترة ولاية بوش فهى من نوعية الشركات التى تنتعش كلما انتعشت السلوكيات الإجرامية والهمجية لانها تضم مرتزقة مثلها فى ذلك مثل الشركة الأمريكية الأشهر «بلاك ووتر» التى اشتهرت بأعمالها الدموية الإجرامية فى العراق فمثل هذه الشركات تمتاز بالسمعة السيئة حتى فى بلدانها الاصلية. وعن امتلاك الشركة فرعا فى إسرائيل، قال اليزل مندهشاً ومدافعا إن كبار الشركات فى العالم مثل شركات بيبسى ومرسيدس لديها فروع بدولة إسرائيل نتيجة لدفعها ضرائب الدولة بحجم كبير تم نقلها منذ خمس سنوات من مكاتب الضرائب العادية إلى مكتب ضرائب كبار ممولى الدولة وذلك لدفعها لضرائب الدولة بأمانة. ومن عالم الاقتصاد إلى عالم السياسة انتقل اليزل ليبحث عن دور فى المشهد السياسى منذ عصر مبارك والذى مدحه «سيف اليزل». وعقب ثورة 25 يناير بدأ «سيف اليزل» يطفو على السطح وتبرع بالحديث عن المجلس العسكرى والمشير طنطاوى وتبارى فى مدح طنطاوى بكلمات مثل انه مقاتل ويعشق بلده وانه ليس له اى طموح سياسى. فى تلك الاثناء ارتفع سقف طموح اليزل السياسى فتقرب من السياسى المخضرم منصور حسن بعد أن تعالت الاصوات التى تطالبه بالترشح للانتخابات الرئاسية حيث كان «اليزل» يطمح فى أن يكون نائبا للرئيس واقترب بالفعل من حملة منصور حسن وحاول تصدير نفسه على انه الرجل الثانى فى الحملة والمقرب من المرشح «حسن» إلا أن الاخير لفظه وهو ما دفع اليزل إلى الابتعاد عن الحملة ورفض الافصاح عن سبب الاستقالة. وبعد وفاة «منصور حسن» بحث «اليزل» عن الشخصية المؤثرة الموجودة على الساحة ليقترب منها ولم يكن امامه الا عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الراحل الذى بدأت أسهمه تعلو وطالب الكثيرون بترشحه للرئاسة إلا أن سليمان «لفظه» ورفض التعامل معه وهو ما دفعه إلى الهجوم على سليمان محاولا تشويهه عندما اعلن أن هناك مستندات مهمة ستدين سليمان واسرته وهو ما اغضب الاجهزة السيادية التى عنفت اليزل باعتبار أن سليمان احد ابناء الجهاز بل وأداره لمدة 20 عاما. فما كان منه إلا التفرغ لمدح المؤسسة العسكرية التى لم تكن فى انتظار مدح اليزل ولم يعجبها هذا النوع من التحرك بل أن هناك اجهزة سيادية وبخته مرة اخرى لتعمده الحديث باسم الجيش وهو ما جعله يتصرف بحذر لفترة صغيرة توارى فيها عن الانظار إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو والتى اخرجته من منفاه الاختيارى حيث بدأ الحديث عن المشير السيسى وواصل عمليات هوايته فى المدح الا انه لم يجد رد فعل على مدحه فقرر الاقترب من الاحزاب السياسية، حيث واصل تقربه من كمال الجنزورى الذى كان حاول انشاء جبهة موحدة للانتخابات البرلمانية القادمة واستمرت المناقشات بمعرفة سيف اليزل الذى صدر نفسه فى المشهد السياسى وقد نظر البعض إلى هذا الجبهة على انها الشكل المعدل للحزب الوطنى بصورة رسمية عليها صبغة الشرعية للإعلان بعد أن تم تدشين جبهة «مصر بلدى» بمشاركة 2500 شخصية عامة أغلبهم من فلول الحزب الوطنى المنحل وجميع أمناء الوطنى بالمحافظات. فى تلك الاثناء كشف اللواء سامح سيف اليزل القيادى بقائمة «فى حب مصر»، أنه أجرى اتصالا هاتفيا بالدكتور الجنزورى لتدشين جبهة موحدة لخوض الانتخابات حيث دارت مشاورات عديدة الا أن اليزل كان يقوم بمشاورات اخرى سرية هدفها الانقلاب على الجنزورى إلى أن نجح فى الاعلان عن قائمة تسمى «فى حب مصر» ضمت كل اعضاء جبهة الجنزورى واعلنت عن خوضها الانتخابات القادمة.