قالت الدكتورة منى محرز، مدير اتحاد منتجي الدواجن، إن الدواجن أقل سلعة ارتفع سعرها مقارنة باللحوم وباقى السلع، حيث ارتفعت بنسبة 30% فقط على عكس البصل والزيت والأرز، وبقية السلع. وأضافت «محرز»، في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن مربي الدواجن يربح نصف جنيه في الدجاجة، وأن الأزمة في الوسطاء، مشيرة إلى أنه يتم استيراد 80% من مدخلات الصناعة من العلف والذرة الصفراء. وتابعت أن العلف وصل سعره 7 آلاف جنيه بعدما كان 2800 جنيه، بسبب ارتفاع سعر الدولار، بالإضافة إلى زيادة اللقاحات التي يتم استيرادها لمعالجة الدواجن إلى الضعفين، مؤكدة أن صغار المربيين توقفوا عن العمل بسبب فصل الشتاء وانتشار الأمراض خوفًا من نفوق الدواجن وعدم استطاعتهم تغطية التكاليف والخسائر. وقالت مدير اتحاد منتجي الدواجن، إن صناعة الدواجن لها مواسم، مثل أعياد المسيحيين ورمضان، فيرتفع بها السعر، وعلى الرغم من ذلك فإن سعر الدواجن لم يختلف عن العام الماضى، مضيفة أن زراعة الذرة الصفراء توفر 800 مليون دولار كل عام نتيجة استيرادها. وكشفت «محرز» عن خطة اتحاد منتجى الدواجن مع وزارة الزراعة لإنقاذ ودعم صناعة الدواجن، قائلة: «بدأنا بالتواصل مع المربيين لعلاج الدواجن عن طريق الاتحاد أو مديريات الطب البيطرى أو المعامل المرجعية للوزارة، وذلك من أجل تلافي خطر نفوق الدواجن ووضع التشخيص المناسب والتوصيات اللازمة، والتعرف على الخريطة الوبائية وعلاجها، ووضع التحصينات اللازمة، وبعد ذلك سننظم ندوات إرشادية لرفع وعي صغار المربيين». واستطردت محرز: «سندعم صغار المربيين عن طريق جمع مجموعات من صغار المستثمرين لعمل شركات مساهمة ونقل المزارع في مساحات أوسع ومنشآت أكبر وتحت دراسة صحية»، وتابعت: «يدرس بعض رجال الأعمال من المختصين بالصناعة إنشاء مصنع للقاحات بدون تكلفة الدولة»، مشيرة إلى أنه إذا استيراد الدواجن سيصبح سعر الكيلو 3 دولار أي 60 جنيها.