أفادت مصادر إعلامية مغربية أن أعداد الخلايا «الإرهابية»، التي أعلن المغرب عن تفكيكها خلال العام الحالي 2016 بلغت 19 خلية، ترتبط معظمها بتنظيم «داعش»، باستثناء خلية واحدة ترتبط بمنتمين للتيار المسمى ب«الفيء والاستحلال». وذكر موقع «طنجة 24» المغربي الإليكتروني اليوم أن هذا العدد يمثل تراجعا طفيفا عن العدد المعلن عنه العام الماضي «21 خلية»، ارتبطت 18 خلية منها ب"داعش، و4 ب «الفيء والاستحلال»، وهم «السلفيون الجهاديون» الذين يقومون بسرقات أو جرائم مالية من أجل تمويل عملياتهم وأنشطتهم. وقال الموقع المغربي إن تلك الحصيلة جاءت، بحسب آخر إحصائيات المكتب المركزي للأبحاث القضائية «تابع للمخابرات المغربية الداخلية»، وحتى أمس الخميس. وكشفت الإحصاءات، أن 244 متهما، تم القبض عليهم بمقتضى قانون "مكافحة الإرهاب" سنة 2016، مقابل 275 سنة 2015. وارتفعت أعداد العائدين من صفوف تنظيم «داعش» إلى المغرب، هذا العام إلى 47 عائدا، «39 منهم كان بسوريا والعراق، 8 بليبيا» مقابل 24 عائدا السنة الماضية، وجرى اعتقال جميع العائدين مباشرة، لدى وصولهم البلاد، بحسب الحصيلة. ويعاقب القانون المغربي - بعد إقرار تعديلات سنة 2014 – بالسجن على كل من يلتحق أو يحاول الالتحاق بكيانات أو تنظيمات أو عصابات أو جماعات إرهابية بغض النظر عن مكانها، وحتى لو كانت لا تستهدف الإضرار بالمغرب ومصالحه. وتمكنت السلطات المغربية، من تفكيك 167 خلية "إرهابية" منذ عام 2002، بينها 46 على ارتباط وطيد بتنظيم «داعش» بالساحتين السورية والعراقية، وتم خلال ال 14 سنة الماضية، توقيف 2964 شخصا، بينهم 277 لهم سوابق قضائية، وأحبطت المخابرات والأجهزة الأمنية 341 "مشروعًا إرهابيا"، وفق المكتب المركزي للأبحاث القضائية. وأصدر المغرب قانون مكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات مايو 2003 في الدار البيضاء، التي نفذها 12 انتحاريا وأسفرت عن مقتل 33 شخصًا.