هل نعيش الآن أحداث مسرحية هزلية،حيث يجري الممثلون خلف بعضهم بالشباشب والقباقيب، واللي يطول التاني يرزعه علي قفاه، لحد ما يكومه علي المسرح زي الحمار الفطسان فيتقافز المشاهدون مثل القرود اللي فضلت تعمل عجين الفلاحة لحد ما اتكسحت وجابت الفقر للفلاحة نفسها؟! أم نعيش أحداث مسرحية من نوع الكوميديا السوداء اللي أسود من خلقة الحاج كونتاكنتي، حيث تطاردنا الهجانة ولا محمد أبوسويلم، ونموت في ساحات العبيد، علي طريقة نشت يا فالح؟! أم أن الحكاية مجرد مسرحية مرتجلة، كل واحد يختار الدور اللي يعجبه، ويبوس البطلة اللي شبه البقرة العرجا، ثم يعلن نفسه دولة مستقلة ذات سيادة شعارها قرش حشيش قليل.. يمنع بلاوي كتير، ويرفع علم دولته علي التوك توك الرسمي بتاعه؟! الحقيقة المرة.. أو المسخرة.. أننا نعيش كل هذه المدارس المسرحية في وقت واحد، وكل مواطن يختار النوع اللي علي مزاجه ومزاج المدام، والشغالة كمان لو كانت مزة. فعلي طريقة الكوميديا السوداء المنيلة، قام سائق قطار بترك القطار لوحده يا ضنايا، وراح ياكل لقمة علي قهوة السواقين، عنها القطر خد علي خاطره من حركة الندالة بتاع السواق، فقرر هو الآخر أن يذهب لواحده، ويقعد علي القهوة ويضرب نفسين، وماحدش أجدع من حد، وخد في سكته عربيات علي بني آدمين، لحد ما نفسه اتكرش من الجري علي لحم بطنه، فانقلب علي جنبه زي البهيمة. وعلي طريقة المسرح المرتجل، قرر إخوانا من بتوع الدبح من غير أمل.. أسمي معاني الغرام، إعدام الخنازير بالجير الحي، بدل ذبحهم وبهدلتهم بشرط أن يتم سؤال الخنازير أولاً.. نفسك في ايه يا خنزير قبل الإعدام، لكن المشكلة ان خنزير لبط قالهم نفسي أعيش، وطالب بحق اللجوء السياسي لأي دولة أوربية. وعلي طريقة مسرح العبث.. تم ضبط شحنة قمح فاسد، وقامت الدنيا ولم تقعد، مع اننا كلنا قبل كدة كلاب وحمير وبلا أزرق، جت بقي علي شوية سوس عدمان وبيطلع في الروح، ولذلك.. أعلن السيد وزير الزراعة، أنه سيقوم بنفسه بتنقية السوس، وفرز الصاحي من اللي ميت أنه ما يفرقش كتير عن السمسم، وعلي طريقة المسرح الأسود، خرج علينا وزير الصحة - ربنا يديله الصحة - وأعلن أن أنفلونزا الخنازير ها تدخل مصر قريب إن شاء الله، بس هي مزنوقة علي المحور، وانها أول ما تدخل.. هتضرب لخمة لأننا كنا عاملين حسابنا انها هاتيجي من ناحية كوبري الدراسة، ثم أضاف سيادته.. انهم قد استعدوا بالمقابر الجماعية، بس المشكلة انه ما قلناش الخارجة علي مين؟! ومين اللي هيحاسب الفقها؟. محمد الرفاعي