ذكر هاكان بايراكجي رئيس شركة "سونار" للبحوث السياسية والاجتماعية، أن دخول حزب سياسي جديد للبرلمان التركي سيغير توازنات المقاعد البرلمانية، وذلك في معرض تقييمه لمسار واتجاهات الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في السابع من يونيو القادم. وأكد بايراكجي في تصريحات لصحيفة راديكال التركية اليوم الثلاثاء أنه لا يمكن لحزب العدالة والتنمية الاستحواذ على أكثر من 276 مقعدا من إجمالي عدد المقاعد بالبرلمان البالغة 550 مقعدا في الانتخابات العامة القادمة لعدة أسباب، أهمها زيادة المشاكل داخل الحزب الحاكم، مما سيؤثر سلبا على نتائج الانتخابات، فضلا عن وجود أزمة بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وأشار بايراكجي إلى أنه هناك عدد من الأحزاب لا تتجاوز أصواتها نسبة 2–3% وهذا يعني أن هناك قوة كبيرة غير ممثلة في البرلمان وفي حال توجه تلك الأحزاب لتشكيل تحالف، ستجتاز بلا شك الحد النسبي المفروض على الأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات، وهو 10%، وفقا لقانون الانتخابات بالبلاد. وأوضح أنه عند حدوث ذلك، ستتغير معادلة القوى السياسية داخل البرلمان، وبالتالي قد لا يتجاوز عدد المقاعد البرلمانية لحزب العدالة والتنمية 250 مقعدا. ولفت بايراكجي إلى أن أغلبية الشعب ترفض تغيير النظام البرلماني إلى نظام رئاسي حتى أن هناك عددا كبيرا داخل الحزب الحاكم يعارض النظام الرئاسي وقد تتناقص أصوات الحزب الحاكم في حال إصراره على التحول للنظام الرئاسي، مؤكدا أنه في كل الأحوال وضع حزب العدالة والتنمية الحالي يختلف عن وضعه في السابق وهناك حقيقة ينبغي التأكيد عليها، ألا وهي أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي تظهر أن أصوات الحزب الحاكم ستجتاز 50% هي لعبة مدبرة ولا يمكن أن تعكس الواقع على الأرض في الوقت الحالي.