مراقبون بالأمم المتحدة: إسرائيل تعالج مصابي "جبهة النصرة" بمستشفياتها

أكدت بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة العاملة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرًا التي لفتت إلى وجود تعاون، وتنسيق بين "إسرائيل"، وجبهة النصرة التي تقاتل في سوريا ضد نظام بشار الأسد.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد أصدرت تقريرا لها في أعقاب هجوم القنيطرة الذي قتل فيه عدد من كبار الضباط الايرانيين وعناصر في حزب الله اللبناني، قالت فيه بأنهم لم يقتلوا في هذه المنطقة وإنما على الحدود السورية اللبنانية، بأيدي مقاتلي جبهة النصرة، وليس إسرائيل كما أعلن، في إشارة إلى وجود تنسيق بين النصرة ودولة الاحتلال.
وجاء تقرير بعثة الأمم المتحدة ليؤكد الإشارات حول تعاون إسرائيل والنصرة، حيث نقل موقع "صوت روسيا" عن التقرير تأكيده على قيام إسرائيل باستقبال المصابين من عناصر "جبهة النصرة" في سوريا لعلاجهم في مستشفيات شمالي إسرائيل، وأن ذلك يتم بشكل منتظم ومنسق منذ مارس 2013.
وقالت مصادر الأمم المتحدة، وفقا للموقع الروسي: إن مراقبيها في مرتفعات الجولان رفعوا تقارير في هذا الصدد إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، قالوا فيها إنهم لاحظوا وجود تعاملات بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وعناصر من "جبهة النصرة"، المتحالفة مع "القاعدة" التي استولت على مناطق عدة من الجولان السوري المقابل للشطر الذي تحتله إسرائيل من تلك المرتفعات.
كما لفت تقرير مراقبي الأمم المتحدة إلى إنكار الجانب الإسرائيلي لأي تعاملات مع عناصر "جبهة النصرة" برغم الشهادات الموثقة التي أدرجها مراقبون في تقريرهم التي تؤكد ذلك وقيام سيارات الإسعاف العسكري الإسرائيلية بنقل مئات من المدنيين من الشطر السوري للجولان إلى مستشفيات شمال إسرائيل، وشهد مراقبو الأمم المتحدة في تقريرهم أن أربعة مستشفيات في شمال إسرائيل هي فقط التي تستقبل هؤلاء المصابين وقدر الخبراء عددهم بنحو ألف مصاب.