أصدرت نيابة غرب القاهرة، منذ قليل، بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة، المحامي العام الأول، ورئيس النيابة، المستشار هيثم أبو ضيف، بإخلاء سبيل أمين الشرطة المتهم بالأعتداء بالضرب على شريك مجدي مكين داخل قسم الأميرية بكفالة ألف جنيه. وقال محمد عثمان، محامي أسرة مجدي مكين، إن قرار الحجز بإخلاء السبيل جاء في تهمتي «التعامل بالقسوة، والتعذيب» الواقع على المجني عليهما «محسن، ومحمود»، مرافقي مجدي مكين، حيث ورد تقرير الطب الشرعي الخاص بهما يثبت تعرضهما للتعدي والإصابة، وبناءً عليه وجهت النيابة لأمين الشرطة الذي تم إحتجازه قبل أن تخلي النيابة سبيله بكفالة ألف جنيه، تهمة التعدي والقسوة، بعيدًا عن تهمة القتل، وبالنسبة لتهمة القتل، ستبقى معلقة لحين ورورد تقرير الصفة التشريحية والذي سيثبت إذا كانت الوفاة طبيعيية أو جنائية. وأضاف «عثمان»، أن إخلاء السبيل بكفالة لايعني البرائة أو الإدانة، وأن هيئة الدفاع لن ترضى سوى بالحقيقة في تلك القضية، وتبين من تحقيقات النيابة، وتفريغ كاميرات القسم، ظهور أمين شرطة بكاميرات المراقبة في أثناء اعتدائه بالضرب على أحد المقبوض عليهم مع المجني عليه، ووواجهته النيابة بما جاء في الفيديو، إلا أنه أنكر تعديه على المتهمين، وقال إنه فقط كان ينظم وقوفهم للعرض. يذكر أنه جاء فى أقوال أفراد الأمن عن الواقعة أنهم اشتبهوا فى عدد من الأشخاص، بينهم المجنى عليه، وقاموا باصطحابهم إلى القسم، وأكدوا أنهم لم يعتدوا على أحد ممن تم إيداعهم فى القسم لاستكمال الإجراءات القانونية معهم. وأضافوا فى التحقيقات أنه فى أثناء سؤال المجني عليه مجدي مكين، لتحرير المحضر الخاص به، أصيب بحالة إغماء، وتم نقله إلى مستشفى الزيتون، ولكنه توفى قبل الوصول إلى المستشفى. وواجهت النيابة المشتبه فيهم، والذين تواجدوا مع المجني عليه، بأمناء الشرطة، وتعرفوا عليهم، وأكدوا تعديهم على زميلهم مجدي مكين. وفى السياق ذاته، استمعت النيابة إلى أقوال نجل مجدي مكين، الذي أكد أنه فور سماعه إلقاء القبض على والده، ذهب إلى القسم ليستطلع الأمر، فأخبره رئيس المباحث بنقله إلى المستشفى، وعندما وصل المستشفى، وجد والده جثة هامدة. يذكر أنه قد أمرت النيابة أمس بصرف قوة قسم شرطة الأميرية، فيما عدا أمين الشرطة، الذى ظهر بكاميرات المراقبة، والذى احتجزته على ذمة التحريات.