حذر خبير اقتصادي بالبنك الدولي من أن البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي " البريكسيت" خوفا من نزيف فرص العمل والهجرة لن يستفيدوا من الخروج كما كانوا يتوقعون. وأوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني أن أولئك الذين يعتقدون أنهم لن يخسروا الوظائف لمنع الهجرة مخطئون لأن السبب الرئيسي لانخفاض الوظائف هو التكنولوجيا والعولمة.. اللذان لا يزالن يؤثران في المملكة المتحدة. وقال هانز تيمر الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي إن الناخبين البريطانيين الذين اختاروا ترك الاتحاد الأوروبي بسبب القلق من أن العولمة تقتل فرص العمل في الداخل لن يستفيدوا من البريكسيت. وقال هانز تيمر، كبير الاقتصاديين في البنك لشئون أوروبا وآسيا الوسطى في مقابلة في بوخارست - عاصمة رومانيا- "إن أولئك الذين يشكون من انخفاض فرص العمل كإنتقال مواقع التصنيع إلى الخارج لن يستفيدوا من القيود على عدد من مواطني الاتحاد الأوروبي المسموح لهم بدخول بريطانيا. كما حذر من الإفتقار إلى الأفكار المتعلقة بكيفية مساعدة هؤلاء الناخبين بايجاد المخاطر التي سوف تبني وجهات نظر أكثر تطرفا في المستقبل. وقال "إن التغييرات التي هي في طور التكوين في الوقت الراهن لا تساعد هؤلاء الناس .. إنهم لم فقدوا وظائفهم بسبب الهجرة - أو وبصورة أخرى إن هذه الوظائف ستكون هناك - ولكن بسبب التكنولوجيا والعولمة، والتي لا تزال المملكة المتحدة مستمرة في العمل بهما لأنها لا تزال تريد أن تكون جزءا من النظام التجاري العالمي". وقد ظهرت السيطرة على الهجرة باعتبارها مطلبا رئيسيا لحكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لبدء محادثات رسمية لترك الاتحاد الأوروبي العام المقبل. في حين أن موقف بريطانيا ربما يؤدي إلى خفض وصول بريطانيا إلى السوق الاوروبية الموحدة، ويقول مسئولون بريطانيون أن البلاد ستكون في وضع أفضل مع إبرام صفقات تجارية مربحة أكثر في أي مكان آخر. وحذر السيد تيمر من تزايد شعبية فكرة أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي هو علاج دائم لقضايا العديد من الناخبين في القارة. وأضاف "أن أحد الحلول التي يمكن للمرء أن يراها الآن، وليس فقط في انجلترا ولكن في أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي كذلك، هي التراجع عن فكرة أن المشاكل هي التجارة والهجرة أو أن قراراتك تتأثر ببروكسل، وأن كل شيء سيكون أفضل إذا كان يمكن للبلاد ان تعود كما كانت لمواطنيها ".. مستطردا "إن هذا هو حل خاطئ، وسوف يأتي بنتائج عكسية بشكل كبير".