يعتقد الكثيرون أن فاكهة القشدة لا تناسب متتبعي ال"رجيم" الهادف إلى خفض الوزن، ويوصّلونها خطأً بالقشدة المشتقة من الحليب والغنيّة ب السعرات الحرارية. ولكن، على خلاف المعتقد السائد، تطلع اختصاصية التغذية والصحة العامة لانا الزيلع، على فوائد فاكهة القشدة، في ما يأتي: تتشابه هذه الفاكهة وقشدة الحليب لناحية المذاق الحلو والغني، ولكنّ الأولى طبيعيّة وأكثر سهولةً عند الهضم، إذ يحوي 100 جرام منها حوالى 101 سعرة حرارية، وتزخر بمضادات الأكسدة، والفيتامين "ج" المعزّز لعملية الأيض وإحراق المزيد من الدهون، كما بال"كالسيوم" وال"مغنيسيوم" والحديد والنياسين وال"بوتاسيوم". وتعدّ فاكهة القشدة الغنيّة بالسكر الطبيعي وجبةً خفيفةً مُحليّةً ومُغذيةً، وذلك عند الاكتفاء بتناول ربع الحبة منها. أمّا لغرض خسارة الوزن، فيفيد تناولها على طريقة ال"سموثي" و"شيك" وال"آيس كريم". علمًا بأن هذه الفاكهة اللذيذة تشكّل بديلًا ممتازًا لمنتجات الألبان، ممّا يجعلها مثاليّةً لمن يشكون الحساسية تجاه منتجات الألبان. وإضافة إلى كون الفاكهة المذكورة غنيّة بالنحاس والألياف، فإنّها تساعد على تعزيز عمليّة الهضم وحركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، والأخيرة مشكلة تواجه غالبية متتبعي الحميات الغذائية. ويمكن طحن القشدة المجفّفة وتحويلها إلى بودرة وشربها مع الماء لعلاج الإسهال. وبفضل وفرة الألياف الغذائية فيها، هي تساعد في إبطاء عمليّة امتصاص السكر، على الرغم من أنها تحوي نسبةً عاليةً من السكر. علمًا بأنها لا تسبّب زيادةً مفاجئةً في مستوى سكّر الدم، وأن الطاقة المستمدّة منها تبقى في الجسم لفترة أطول. أمّا النسب المتوازنة من ال"صوديوم" وال"بوتاسيوم" فيها، فإنها تنظّم وتتحكّم بتقلبات ضغط الدم في الجسم. ومن جانبها، تريح المستويات العالية من ال"معنيسيوم" فيها العضلات الملساء وتهدّئ التشنجات، وبالتالي تقوم بزيادة التمثيل الغذائي. ويخفّض النياسين والألياف ال"كوليسترول" السيئ ويزيدان الك"وليسترول" الجيّد في الجسم.