حقق الجيش السوري، خلال الأيام القليلة الماضية، انتصارات في حربه على التنظيمات الإرهابية، والتي أعلنت أواخر الشهر الماضي عن بدء معركة أسمتها «ملحمة حلب الكبرى» بزعم فك الحصار عن المدينة من قبل قوات الأسد. حيث تمكنت القوات السورية، من إعادة السيطرة على مناطق سبق وأعلن جيش الفتح – أكبر التنظيمات المتطرفة، سيطرته عليها، وهي مشروع 1070 شقة سكنية وقرية منيان وضاحية الأسد، ومعمل الكرتون وكامل حلب الجديدة.
نجاحات الجيش السوري لم تستغرق وقتا لإعادة السيطرة على المناطق بعكس الفترة التي استغرقتها الفصائل 16 يومًا من بدء المعارك الأخيرة، وهو ما أكد وجود ضربة قوية في صفوف التنظيمات تسببت في تراجعها السريع.
الخارجية الأمريكية تضع "فتح الشام" على قوائم الإرهاب
بداية من اعتبار جبهة فتح الشام أقوى الفصائل السورية والمحسوبة على تنظيم القاعدة، جماعة إرهابية، حيث أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، جبهة فتح الشام – النصرة سابقًا- أكبر الفصائل السورية المسلحة، على قوائم الإرهاب، بموجب قانون الجنسية القسم 219 من قانون الهجرة، واعتبارها إرهابية عالمية بموجب المادة 1 (ب) من اللائحة التنفيذية (EO 13224 ) .
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي، مساء الخميس الماضي، أن الجبهة التي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة الإرهابي مؤخرًا، بقيادة أبو محمد الجولاني، حاولت إبعاد نفسها عن قوائم الإرهاب بتغيير مسماها من جبهة النصرة وإعلان انفصالها عن تنظيم القاعدة، إلا أنها ما زالت تمارس نشاطها الإرهابي في سوريا، بحسب البيان.
أسباب الخارجية الأمريكية فى تصنيف «فتح الشام» تنظيمًا إرهابيًا
اعتبار «فتح الشام» جماعة إرهابية، زاد من حدة الضربات الجوية عليها، من قبل القوات الروسية المطاردة لها بالفعل، إضافة إلى طيران التحالف الدولي، الذي وضع النصرة على أولوية ضرباته في سوريا.
إضافة إلى أن طرفي النزاع في سوريا أصبح بمقدورهما التنبؤ بضربات الأخر، وهو ما يفسر انسحاب عناصر جيش الفتح من المناطق للملمة عناصره وتفادي أكبر قدر من الخسائر أمام أسراب الطيران التي تمهد لتقدم القوات البرية.
قد يراهن جيش الفتح على تقلبات الطقس من أجل تحييد الطيران، وانتظار عنصر المفاجأة، ومن الممكن أن يعود بعمليات انتحارية عنيفة أسوة بأول يوم في المعارك والتي ضرب تجمعات التنظيم بعشرات العربات المفخخة.