"70%" من رجال العالم يعانون سرعة القذف.. و"البوتكس" تقنية جديدة لعلاجه

تعتبر سرعة القذف من أهم المشاكل الجنسية التى تواجه الرجل خلال الفترات السنية المختلفة ويمكن أن تصل نسبة حدوث سرعة القذف إلى اكثر من "70%" فى الرجال عالميا.
يقول الدكتور أحمد سالم استاذ الامراض الجلدية والتناسلية والذكورة بطب قصر العينى رئيس الجمعية الأفرو آسيوية للتجميل وليزر الجلد انة من أهم الأسباب الرئيسية للنوع الأول الذى يحدث منذ فترة البلوغ، هو نتيجة اضطراب فى بعض الجينات الموروثة والتى تتحكم فى إفراز العديد من المواد المؤثرة على الموصلات العصبية لبعض مراكز الإشباع الجنسى فى المخ، وبالنسبة للأسباب الثانوية فإنه يمكن أن يحدث نتيجة القلق والتوتر واضطراب العلاقات الزوجية وتأخير سن الزواج والإفراط فى العادة السرية قبل الزواج، كما يمكن أن يحدث نتيجة بعض المشاكل التى تؤدى إلى احتقان الحوض مثل الالتهاب المزمن لغدة البروستاتا وكان علاج هذه المشكلة يمثل تحديا كبيرا للأطباء فى العالم، وكان العلاج فى السابق يعتمد على بعض العقاقير التى كانت تستخدم فى علاج الاكتئاب أو استخدام مواد موضعية لتخدير الأعصاب الطرفية وذلك لزيادة فترة العلاقة الجنسية والنتائج لم تكن مرضية.
وأكد أن حديثا بدأت الابحاث العالمية فى تقييم جدوى استخدام عقار البوتكس الشهير والذى يستخدم فى علاج تجاعيد البشرة أثبتت الأبحاث المبدئية جدوى استخدام عقار البوتكس فى علاج سرعة القذف، وطريقة العلاج بالبوتكس فى علاج هذه الحالات على الحقن الموضعى لعدد محدد من وحدات البوتكس وذلك بالقرب مستقبلات الأعصاب الطرفية فى جزء محدد من العضو الذكرى، والذى يساعد بصورة كبيرة على التقليل من إرسال الإشارات العصبية للمخ والتى كانت تؤدى إلى الإحساس بالإشباع الجنسى خلال فترة قصيرة، مما يؤدى إلى سرعة القذف، فعند التقليل من هذه الإشارات باستخدام البوتكس يؤدى ذلك إلى زيادة فترة العلاقة الجنسية بصورة ملحوظة، وتستمر النتيجة لعدة أشهر ثم يمكن إعادة العلاج مرة أخرى فى بعض الحالات التى تستدعى ذلك، حيث إنه يمكن أن يشفى المريض نتيجة إحساسه بالتحسن الكبير فيختفى التوتر والقلق ويتم شفاؤه، حيث يقلل البوتكس من إفراز مادة الأستيل كولين المسئولة عن إرسال الإشارة العصبية للإشباع الجنسى، والتى يتم إرسالها على المستقبلات العصبية فى الأعصاب الطرفية للعضو الذكرى.
وأشار أنه من أهم مميزات هذا العلاج أنه يمكن أن يؤخذ لمرة واحدة خلال فترة قصيرة ويعود الإنسان لعملة وممارسة حياته الطبيعية فى نفس اليوم وتجنب الآثار الجانبية للعقاقير المستخدمة لأدوية الاكتئاب، والتى لها آثار جانبية أخرى قد تؤدى إلى تنجب المرضى استخدامه مرة أخرى أو الأدوية الموضعية، والتى تعتمد على تخدير الجلد مما يؤدى إلى انعدام الإحساس الجنسى خلال العلاقة الجنسية.