أعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن اتفاقات السلام لحل الأزمة في اوكرانيا تتقدم ببطء شديد، مبديا استعداده لعقد قمة لمجموعة «نورماندي»، التي تضم فرنسا والمانيا وروسيا وأوكرانيا في أي وقت. وقال أولاند، في كلمة له اليوم الثلاثاء، أمام مجلس أوروبا باستراسبورج: «أقولها بوضوح التقدم بطىء للغاية وعلينا المضي قدما فيما يتعلق بالأوضاع السياسية والأمنية التي ستسمح بتنظيم في أقرب وقت، وفق لاتفاقات مينسك، انتخابات في شرق اوكرانيا تتفق مع القانون الأوكراني والمعايير الدولية». و أضاف اولاند انه مستعد في أي وقت مع المستشارة انجيلا ميركل على عقد قمة لمجموعة «نورماندي» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بينرو بوروشنكو للعمل على تنفيذ اتفاقات مينسك، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة قيام السلطات الأوكرانية بالاصلاحات المطلوبة. يشار إلى أنه لم يتحدد حتى الآن موعد لقمة نورماندي القادمة التي كان من المنتظر أن تنعقد في 19 أكتوبر الجاري خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى باريس التي تم إرجاؤها اليوم بسبب التوتر الدبلوماسي بين موسكووباريس حول سوريا. وتشهد أوكرانيا منذ أكثر من عامين نزاعا بين قواتها وانفصاليين موالين لموسكو يحظون بدعم عسكري روسي بحسب كييف والدول الغربية، وهو ما تنفيه موسكو. وتنص اتفاقات السلام الموقعة في مينسك في فبراير 2015 على سلسلة من الإجراءات السياسية والاقتصادية من أجل وضع حد للنزاع الذي خلف أكثر من 9600 قتيل منذ إندلاعه في ابريل 2014.