بدأت الانتخابات الحقيقية لدي المستشار مرتضي منصور فور حصوله علي حكم قضائي يمنحه حق العودة إلي سباق رئاسة النادي مجددا ورغم أن لفترة الزمنية الضئيلة علي موعد انعقاد الجمعية العمومية لا تتجاوز الاسبوعين إلا أن منصور يراهن حاليا علي قدرته تجاوز تلك الفترة وتحقيق المفاجأة الأكبر، بالوصول إلي مقعد رئاسة النادي. ويلعب مرتضي منصور علي عدة محاور الآن من أجل اللحاق بالسباق وفرض نفسه علي صراع المنافسة الحقيقي علي مقعد الرئاسة. المحور الأول الذي يعتمد عليه المستشار هو وأنصاره أنفسهم ويري أن استحالة حدوث خيانة أو انقلاب داخلي لديه يعطيه ميزة إضافية عن باقي المنافسين علي نفس المقعد.. ويري المستشار أن لديه قاعدة أصوات ثابتة لن تقل بأي حال من الأحوال عن 4000 صوت منها كتلة الأقباط التي يسيطر عليها جورج سعد مرشح العضوية ضمن قائمته.. وهي كتلة وقاعدة لا يستهان بها وفقا لحسابات مرتضي منصور. والمحور الثاني هو الحصول علي دعم تكتلات أخري في الانتخابات المقبلة، وشهدت أروقة النادي كلاماً جديداً عن أن القائمة البيضاء التي تضم مرشحين في العضوية بلا مرشح للرئاسة ستلقي بأصواتها في الصناديق لمصلحة مرتضي منصور خاصة بعد إعلان أكبر نجوم القائمة البيضاء وهو إبراهيم يوسف مرشح العضوية أنه مع أنصاره سينتخبون مرتضي منصور رئيسا للنادي، والمتابعون يرون أنه في حالة حدوث توافق داخلي بين القائمة البيضاء علي دعم مرتضي منصور فإن محصلة الاصوات التي سيحصل عليها مرشح الرئاسة لا تقل عن 1500 صوت وهي كتلة لا يستهان بها. وأما المحور الثالث فهو يرتبط بكتاب - حضرات السادة الطغاة- المنتظر طرحه علي أعضاء الجمعية العمومية خلال الساعات القليلة المقبلة.. وهو كتاب يراهن عليه مرتضي منصور في أن يحدث انقلاباً لدي عدد لا بأس به من أعضاء النادي في تأييد ممدوح عباس مرشح الرئاسة والانتقال بأصواتهم إلي مرتضي منصور بعد أن يكشف عددا من خطاياه سواء في إدارة نادي الزمالك أو البيزنس الخاص به.. ويعد سلاح - الكتاب - من أهم أسلحة مرتضي منصور خاصة أن لها تجارب ناجحة في رحلات مرتضي الانتخابية وحسمت له صراعاً شرساً في مواجهة الدكتور إسماعيل سليم في سباق نائب الرئيس عام 2001 ثم عند مواجهة الدكتور كمال درويش في سباق الرئاسة عام 2005 وساهمت في حصوله علي أصوات من المؤيدين لكل من الثنائي. والمحور الرابع الذي يعتمد عليه مرتضي منصور هو - حالة التعاطف - التي حصل عليها مؤخرا بعد صدور قرار باستبعاده من خوض سباق الرئاسة قبل عودته مرة أخري عن طريق القضاء الإداري - وهو ما ولد شعورا بالتعاطف لعب عليه أنصاره في دفع عدد من أعضاء النادي لضرورة الانضمام إلي حلف مؤيدي المستشار علي اعتبار أنه يجري تصفيته دون مبرر داخل النادي.. ويسعي مرشح الرئاسة إلي كسب تأييد من تعاطفوا معه في محنة استبعاده ثم عودته ويراهن المستشار صاحب الباع الطويل علي أن اجتماع المحاور الأربعة معا وراء دعمه في الانتخابات المقبلة سيدفع به إلي مقعد رئاسة القلعة البيضاء والتفوق علي ممدوح عباس والدكتور كمال درويش.