أكد رئيس الجابون علي بونجو، أنه سيتخذ جميع القرارات التي تضمن أمن بلاده، وذلك على خلفية أعمال العنف التي اندلعت أمس الأربعاء بعد الإعلان عن إعادة انتخابه رئيسا للبلاد. وقال الرئيس الجابوني، في خطاب ألقاه اليوم الخميس، على التليفزيون الوطني حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- إن الديمقراطية لا تتسق مع أعمال التخريب والعنف والهجوم على مبان حكومية منها مبنى التليفزيون والبرلمان. وتابع بالقول "مستقبل بلادنا سنكتبه سويا، وسنسخر كل طاقاتنا ونتحد من أجل رفعتها وتنميتها، ففي كل مدينة وقرية، سنبدأ الطريق من أجل الوصول إلى بر التقدم والازدهار". وأضاف أن مشروعه هو الديمقراطية من أجل الجابون، والذي سيمكن بلاده من تعزيز تقدمها في جميع المجالات، معربا عن تعازيه لوفاة بعض مواطني بلاده في أعمال العنف التي اندلعت أمس. بدوره، أعلن باكوم موبيلي بوبيا وزير الداخلي الجابوني أنه تم اعتقال 1000 شخص خلال أعمال العنف التي اندلعت عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي آلت لفوز علي بونجو بفترة رئاسية جديدة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن بوبيا قوله "تم اعتقال ما بين 600 إلى 800 شخص في العاصمة ليبرفيل، وما بين 200 إلى 300 آخرين في شتى أنحاء البلاد". كان زعماء المعارضة في الجابون قد أعلنوا في وقت سابق مقتل شخص وإصابة أكثر من عشرين آخرين إثر مهاجمة الحرس الرئاسي للمقر العام لحزب المعارضة الرئيسي، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ليبرفيل بعد إعلان فوز الرئيس علي بونجو بولاية رئاسية جديدة. وصرح زعيم المعارضة ومرشحها في الانتخابات جيان بينج، والذي خسر الانتخابات لصالح بونجو، في وقت سابق اليوم أن مقر الحزب تعرض للقصف بواسطة طائرة تابعة للحرس الرئاسي ما أسفر عن مقتل شخصين.