سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرف على مناسك الحج.. تبدأ بالنية عند الخروج من المنزل.. دخول مكة بعد الاستحمام.. التوجه إلى «منى» بعد السعي بين «الصفا والمروة».. الإحرام بالمواقيت الزمانية والمكانية.. وطواف الوداع النسك الأخير
تعد أركان الدين الإسلامي خمسة، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إيتاء الزكاة، وصوم رمضان، إقامة الصلاة، والحج لبيت الله الحرام، أي أن الحج هو ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، لكن يُفرض الحج على المسلم القادر، والقدرة هنا تعني القدرة الجسدية والمالية وأن يكون قد آمن على أهله في غيابه، وهي مفروضة مرة واحدة على المسلم وكلما زاد عن مرة فهو تطوع منه، فرض الله الحج على نبيه إبراهيم في شهر ذو الحجة في السنة الهجرية، والحج هو عرفة حيث تكون وقفة عرفة في اليوم التاسع من ذو الحجة ويليه في اليوم العاشر عيد الأضحى، الذي يحتفل فيه المسلمين في جميع أنحاء العالم ويقومون بالتضحية فيه بالأغنام والأبل، فكيف يتم الحج وما هي مناسكه ؟ وترصد "صوت الأمة" مناسك الحج خلال السطور التالية: - تبدأ مناسك الحج بالخروج من البيت بنية الحج، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «إنما الأعمال بالنيات». - ثم يكون الإحرام عند حدود الميقات، والإحرام يكون بارتداء لباس بسيط يتكون من ردائين بنية الحج أو العمرة، والمواقيت نوعان، مواقيت زمنية ومكانية، فالميقات الزماني هو أشهر شوال وذوالقعدة وعشر ذى الحجة، لقوله تعالى عز وجل "الحج أشهر معلومات"، وأما الميقات المكانى فهو ذات عرق للعراقيين، والجحفة لأهل الشام، وذو الحليفة لأهل المدينة، وقرن لأهل نجد ويلملم لأهل اليمن، لأن النبى صلى الله عليه وسلم حدد وقت هذه الأشياء، فقال:"هن لأهلهن ولمن مر بهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة"، رواه ابن عباس، وعند أبى حنيفة إذا أحرم الحاج من بلده فهو أفضل، ويحصل الإحرام في الحج بالنية والتلبية، فما إن ينوى الفرد الحج عليه أن يبادر بالتلبية، وليتق الرفث، والفسوق، والجدال في الحج لقوله تعالى «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج». - ثم يلي ذلك دخول الحاج مكة بعد الاستحمام أو الوضوء. - ليدخل بعد ذلك الحرم ويبدأ بطواف الكعبة ويكون على سبعة أشواط، حيث يبدأ كل شوط منها بالحجر الأسود ويكون على يسار الحاج، ويجب على الحاج أن يستلم الحجر الأسود بكل شوط يقبّله، أو أن يشير إليه إن كان عن بعد قائلا «بسم الله والله أكبر، اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم»، وذلك لقوله عز وجل «وليطوفوا بالبيت العتيق»، وينبغي على الطائف أن يتحاشى إيذاء من هم بجاوره من الحجيج بالمزاحمة أو الدفع باليد وما شابه ذلك مما قد ينتقص ثوابه أو يذهب به كله. - يأتي بعد ذلك السعى بعد الطواف بين الصفا والمروة سبع مرات، والصفا والمروة هما جبلان بمكة تأسسا بسعى هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام وأم إسماعيل عليه السلام بينهما في القصة الشهيرة لها، وقد ورد أمر السعى واضحا في المجموع بأنه صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة في السعى وقال "يا أيها الناس اسعوا فإن السعى قد كتب عليكم". - التوجه إلى منى، مكان يبعد عن مكة بثلاثة أميال وهو المكان الذي سترمى به الجمرات فيما بعد، بعد طواف القدوم في الثامن من ذي الحجة. - التوجه إلى عرفات في التاسع من ذي الحجة وجمع صلاتى الظهر والعصر به لقوله صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة". - التوجه إلى المزدلفة، وهو واد بين عرفات ومنى يبعد مسافة ميلين عن منى في جهة الشرق، ويكون ذلك في ليلة العاشر من ذي الحجة وجمع صلاتى المغرب والعشاء بها، وقضاء الليل هناك. - التوجه إلى منى في العاشر من ذي الحجة ورمى الجمرات «جمرة العقبة». - نحر الأضاحى في منى وحلق الرأس. - الذهاب إلى مكة للقيام بطواف الزيارة في العاشر من ذي الحجة، بعد حلق الرأس والعودة إلى منى كيفما تم ذكره فيما سبق، كذلك يمكن للحاج هنا أن يقوم بالسعى بين الصفا والمروة إن فاته سعى يوم الثامن من ذي الحجة. - القيام بمنى في يومى الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة ورمي الجمرات الثلاث بالترتيب الجمرة الأولى والجمرة الوسطى وجمرة العقبة وهي تقع بالقرب من مسجد الخيف. - يمكن للحاج العودة مرة أخرى إلى مكة والطواف حول الكعبة الشريفة فيما يعرف بطواف الوداع والإرتواء من ماء زمزم. يراعى أن للحج أركان أساسية لا يكون إلا بها وهى: الإحرام،الوقوف بعرفات، طواف الإفاضة، السعى بين الصفا والمروة، ويضاف إليهم ركنا آخر عند الشافعية وهو الحلق أو التقصير.