من مدرسة أم حبيبة الثانوية للبنات خرجت الشابة الأردنية آيات عمر بأفكارها التكنولوجية لتثبت للعالم اجمع بان الشباب الأردني والعربي قادرون على تخطي حدود الكرة الأرضية بفكرهم وإبداعاتهم. عشقت عالم الروبوتات منذ نعومة أظافرها وكابدت الظروف الاقتصادية لتصل بعد أعوام من الجد والتعب إلى وكالة ناسا الدولية بفكرة أردنية ما زالت قيد الدراسة والبحث والتنفيذ. أنهت آيات عمر مرحلة الدراسة الثانوية لتنتقل بعدها طالبة إلى كلية الهندسة التكنولوجية في الجامعة الهاشمية ولتحصد لقب أول عربية تدخل وتشارك في مسابقة ناسا الدولية الخاصة بالأفكار المبتكرة في مجال اكتشاف الفضاء والتي تقام بالتزامن مع مسابقة «ROVmate». وحول مشاركتها قالت: «قبل سفري حاولت المشاركة بمسابقة مع ناسا لكن لم اجد دعماً مادياً في بلدي حيث كانت تكلفة المشاركة تزيد على 15 ألف دولار؛ فتواصلت مع ناسا شخصيا وطلبت منهم أن يدعموني وتمت الموافقة ودخلت لأكثر من 3 شهور مرحلة التدقيق الأمني». فكرة المشروع، بحسب آيات، هو عبارة عن (جهاز قادر على استكشاف احد كواكب المجموعة الشمسية) عن طريق روبوت متعدد المهام. سبب اختيار فكرة آيات من قبل وكالة ناسا، هو أنها صاحبة الفكرة الوحيدة التي تهدف الى استكشاف كواكب ذات طبيعة مختلفة تحتوي على جليد وماء. وتحفظت آيات عن إعطاء المزيد من المعلومات عن فكرتها لأنها ما زالت قيد البحث والتنفيذ. وعن بداياتها في عالم الربوتات قالت: «درست في مدرسة حكومية حيث بلغ عدد طلاب مدرستي نحو 1400 طالبة، وفي مرحلة الصف السابع ذهبت مع والدي لأحضر مسابقة متخصصة بالروبوتات حيث كانت تقتصر المشاركة على طلبة المدارس الخاصة وذلك لكلفتها العالية.. طلبت خلالها من مدرستي أن تدعمني ولم تستجب، بقيت بعدها نحو السنتين اجمع النقود لكي أتمكن من المشاركة في المسابقة وفعلا شاركت بعدما جمعت كامل المبلغ، ثم ذهبت بعدها الى المركز المسؤول عن المسابقة وطلبت منهم الروبوت وهذه كانت البداية. وأضافت: بعدها شاركت في مسابقات برمجة عديدة وفزت بجائزة من مايكروسوفت بالمركز الأول كأفضل مطورة برامج بالوطن العربي والمركز الثاني على آسيا والرابع على العالم. وتابعت: وبعد إنهاء المرحلة الثانوية درست هندسة الكمبيوتر بالجامعة الهاشمية وشاركت بمؤتمر ال IEEE العالمي الذي عقد في بولندا خلال عام 2014؛ حيث كنت اصغر المهندسين المشاركين. وبعد، فقد مثلت آيات قصة نجاح نسائية عربية, وهي من أصغر النساء اللاتي أبدعن في الهندسة وتفوقن وحصلن على منح وجوائز عالمية واستطاعت في فترة وجيزة أن تصنع لنفسها اسماً في المجال الهندسي ليس في الأردن أو الوطن العربي فقط بل العالم أجمع. هذه الشابة الأردنية أثبتت أنها تستطيع أن تحصل على لقب عالمي في أصعب المجالات وهو البرمجة، بعد أن كانت أول فتاة تحصل على المركز الرابع على العالم في مسابقة للبرمجة أقامتها شركة مايكروسوفت حيث كانت أول فتاة تحصل على أحد المراكز الخمسة الأولي في تاريخ المسابقة. وكانت آيات أول عربية تستلم التحرير في مجلة النساء في الهندسة» WIE Neweslette « وأول عربية تمثل 3 قارات في آن واحد بوجود مبدعات من أنحاء العالم يشاركن في مؤتمر نساء في الهندسة والذي يسلط الضوء على نساء أبدعن في الهندسة بكافة تخصصاتها. هذه الفتاة خرجت بفكرها التكنولوجي لتثبت أن العقل العربي ما زال يعمل وأنه قادر على تجاوز الهّوة الضخمة بيننا وبين هذا الطرف المقابل من العالم. آيات، وبعد حصولها على منحة دراسية لفصل واحد مقدمة من شركة مايكروسوفت في جامعة ستانفورد الأميركية،تطمح أن تكمل دراستها في احدى اهم الجامعات بالعالم وأن تتمكن من الحصول على فرصة عمل بشركة كبرى. وتدعو آيات الشباب إلى النهوض بالفكر الابداعي ليثبتوا للعالم الغربي أن الشباب الذين يعيشون في مخيم أو الذين يدرسون في جامعات بالصحراء أو الذين قد لا يمتلكون رخصة قيادة سيارة قادرون على تخطي حدود الكرة الأرضية.